لبنان يتجرّع خسارته الثالثة… وعينه على بطاقة الأولمبياد

كانت هذه المواجهة المونديالية الثالثة بين المنتخبين، حيث حسم اللبنانيون الأولى بفارق نقطة واحدة (74-73) في 23 آب 2006 في مونديال اليابان، ثم ثأر الفرنسيون في 29 آب 2010 بفارق 27 نقطة (86-59) في مونديال تركيا. وحفظ المنتخب الفرنسي الذي غاب عنه بعض لاعبيه الأساسيين أمثال رودي غوبير ومصطفى فال وماتياس ليسور «ماء الوجه» بهذا الانتصار، إذ دخل البطولة العالمية كمرشح للذهاب بعيداً، إلا أنه مني بخسارتين أمام كندا (65-95) ثم على يد لاتفيا (86-88) ليودّع المنافسات من الدور الاول مثله مثل منتخب الأرز الذي إستهلّ مشاركته الرابعة في «العرس السلويّ» بخسارة كبيرة أمام لاتفيا (70-109)، ثم بخسارة أكبر أمام كندا بفارق 55 نقطة (73-128).

سير المباراة

تفوّق المنتخب اللبناني على خصمه الفرنسي لفترات طويلة من المباراة، حيث تقدّم (12-6) و(18-12) في بداية الربع الأول ثمّ أنهاه لمصلحته (20-19). وواصل لبنان تقدّمه (35-25) في منتصف الربع الثاني في ظل تألق صانع ألعابه وائل عرقجي الذي شكّل تهديداً وخطراً دائمَين على السلة الفرنسية. لكن مع تشديد الخناق على عرقجي وتحسّن مستوى الفرنسيين في الدفاع الضاغط والهجوم المنظم، نجحوا في انتزاع التقدم الصعب أكثر من مرة خلال النصف الثاني الذي أنهوه لمصلحتهم (38-37)، قبل أن يردّ اللبنانيون بالفارق عينه في نهاية الربع الثالث إثر تبادل الهجمات والتسجيل بين الطرفين (59-58)، ويتقدّموا للمرة الأخيرة (64-60)، إلا انّ الدفاع الضاغط من أول الملعب أرهقهم وسمح للفرنسيين بانتزاع فارق وصل الى تسع نقاط. ومرة جديدة، قلّص اللبنانيون الفارق الى ثلاث نقاط قبل 50 ثانية من النهاية، الا انّ كرة ضائعة على لاعبه هايك غيوقجيان منح المنتخب الفرنسي فرصة تسجيل ثلاثية عن طريق نيكولا باتوم وحسم المباراة.

وكان لاعب ريال مدريد غيرشون يابوسيلي أفضل مسجل لفرنسا برصيد 18 نقطة، واضاف لاعب نيويورك نيكس الأميركي إيفان فورنييه 17 نقطة (بينها ثلاث رميات ثلاثية)، ونجم لوس أنجليس كليبرز نيكولا باتوم 12 نقطة، فيما كان عرقجي الأفضل تسجيلاً للبنان (29 نقطة و3 ريباوندز و4 تمريرات حاسمة)، وأضاف علي حيدر 12 نقطة و6 ريباوندز، ثمّ أومري سبيلمان (10 نقاط و5 ريباوندز)، وسيرجيو درويش وأمير سعود (8 نقاط) مع 5 ريباوندز و4 تمريرات حاسمة للأول، وكريم زينون (7 نقاط و6 ريباوندز و3 تمريرات حاسمة)، وهايك غيوقجيان (5 نقاط).

وبعد خروجهما معاً من الدور الاول، سيخوض المنتخبان الفرنسي واللبناني مباريات تحديد المراكز، علماً انّها ستكون مهمّة للبنان من أجل محاولة خطف البطاقة الآسيوية الوحيدة والمؤهلة بشكل مباشر الى دورة الالعاب الاولمبية في باريس الصيف المقبل، على رغم افضلية اليابان حتى الآن اثر فوزها على فنلندا.

وتصدّرت كندا المجموعة الثامنة بتغلّبها على لاتفيا (101-75) وصعدتا معاً الى دور الـ16.

فوز أول لمصر

في المقابل، انتزع المنتخب المصري فوزه الأول في كأس العالم أمس على حساب المكسيك بنتيجة (100-72) ضمن المجموعة الرابعة في مانيلا، مختتماً مشواره في الدور الأول بإنتصار يتيم مقابل خسارتين ليحتلّ المركز الثالث في المجموعة، ويُبقي على آماله في التأهل الى أولمبياد باريس، مع الإشارة الى انّ قارة أفريقيا تشهد منافسة طاحنة على بطاقة واحدة مؤهلة مباشرة الى الأولمبياد، خصوصاً في ظل تألق المنتخبات الأفريقية الأخرى. وتألق إيهاب أمين في صفوف «الفراعنة» محرزاً 22 نقطة و10 تمريرات حاسمة وستّ متابعات، وأضاف زميله الأميركي المجنّس باتريك غاردنر 20 نقطة وسبع متابعات، تلاهما لاعب الارتكاز عاصم مرعي (16 نقطة و10 ريباوندز)، ثمّ عمر زهران (14 نقطة).

وفي مباريات اخرى، حقّق المنتخب الدومينيكاني فوزاً مهماً على حساب أنغولا (75-67) ضمن المجموعة الاولى ليضمن تأهله الى الدور الثاني. كما فازت ألمانيا على فنلندا (101-75)، ليؤكد الألمان علوّ كعبهم في مونديال 2023 حيث أنهوا المجموعة الخامسة بثلاثة انتصارات كاملة. كذلك فازت أستراليا على اليابان (109-89)، وايطاليا على الفيليبين (90-83)، وليتوانيا على مونتينيغرو (91-71).