الجميّل: مشروعنا مشروع وطن وسيادة

الجميّل: مشروعنا مشروع وطن وسيادة

15 آذار 2022

لفت النائب المستقيل نديم الجميل، إلى أنّه “بعد انفجار 4 آب الذي دمّر المدينة، تأكّدنا أن المجلس النيابي فاقد لكثير من روحيته الديمقراطية ومسيطَرٌ عليه من قبل حزب يسيطر على رئاسة الجمهورية وعلى الحكومة ومجلس النواب وتبين أنه لا يمكننا المحاسبة وهم غير مستعدين للقيام بأي شيء لذلك قدّمنا استقالتنا من مجلس النواب”، مشيرًا إلى “أنّنا اليوم على مفترق طرقٍ، لبنان الذي نحلم به واولادنا وشبابنا يحلمون به، كله كان مخطوفًا من قبل مجموعة تضع يدها على البلد”.

وأوضح خلال إعلان برنامجه الانتخابي، “أنّني قرّرت أن أترشح على المعركة الانتخابيّة في بيروت ليس من باب تعبئة مركز بل لأن وجودي في الحياة السياسية اللبنانيّة هو استمرارية لخط ونهج ومبادئ سياديّة ووطنيّة تتخطى المعركة الانتخابيّة”، مشدّدًا على “أنّني لست مرشحًا على مقعد نيابي بل النضال هو مشروع وطن وسيادة وحرية وبقاء أو عدم بقاء لبنان الذي نحلم به”.

وأكّد الجميّل “أنّنا قرّرنا متابعة المسيرة ليس فقط من منطلق مقعد انتخابي، فقد تبيّن لنا قبل 2020 والاستقالة أنّ المجلس النيابي عقيم يسيطر عليه فريق غير قادر على تحريك ساكن، قدّمنا اقتراحات قوانين تم وضعها في الأدراج، وتبيّن لنا أن هناك فريقًا سياسيًا يقرّر ما الذي يطبّق وما لا يطبّق، من هنا فإنّ معركتنا في بيروت وفي كل لبنان تهدف إلى تحرير لبنان من القبضة التي تسيطر عليه”.

وأشار إلى “أنّهم قالوا لنا ماذا تريدون من السيادة والحريّات ولنهتمّ بالتوظيفات والتعيينات وبعض المشاريع الإنمائيّة، وتبيّن أنّ هذا الفريق استلم الحكم وأكثر من نصف الحكومات واكثريّة المجلس النيابي لكن تبيّن أنّه باع حريته وسيادته”، مردفًا أنّ “مشروعنا واضح وهو مشروع سيادي بامتياز، كل المشاريع على أهميتها الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية مهمة، نريد استرداد أموالنا المنهوبة ومكافحة الفساد ومواجهة المنظومة التي تسلّمت زمام السلطة وصوّتت على قوانين دون درسها”.

وأضاف الجميّل، أنّه “رغم أهميّة كلّ هذه المشاريع فإن لم يكن البلد محرّرًا من كلّ قبضة سلاح وتحكم عناصر أجنبيّة بنا، لن نسترجع الثقة كما لن يعود شبابنا الى لبنان”، موضحًا “أنّهم خيّرونا بين السيادة والاستقرار في كل استحقاق أساسي، اغتالوا جبران وبيار ورفيق الحريري وكل الشهداء لأنهم طالبوا بالسيادة، وفي 2015 هرّبوا على حساب المودعين وكل واحد منّا الفيول المدعوم إلى سوريا بما يفوق الـ10 مليار دولار”.

وأردف أنّ “لا أحد مستعد للاستثمار في لبنان طالما هناك دولة أجنبيّة تقرّر الخيارات التي يتّخذها لبنان، ومجلس الوزراء يجتمع غبّ الطلب، ورئاسة الجمهورية لا تتمكن من اتخاذ اي قرار دون الرجوع الى وليّ الفقيه”، لافتًا إلى أنّ “المعركة الانتخابيّة بالنسبة لنا هي استفتاء حقيقي ورهاننا هو على الشعب اللبناني وكلّ من يؤمن بمستقبل لبنان واستقراره”.

وطالب الجمّيل، “اللبناني الحقيقي بأن يختار ويصوّت على أي لبنان يريد، إمّا لبنان فنزويلا وسوريا وكوريا الشمالية وإمّا القيم والحريّات والثقافة والحضارة التي نعرفها ولبنان الذي نعرفه”، مؤكّدًا على أنّ “أنتم تختارون لبنان لا أشخاصًا ونموذج حياة، وأعدكم بأنّني سأمثّل هذا النمط أينما وجدت في الشارع أو في المجلس النيابي”.

وأضاف، “إتكالنا عليكم وعلى الجيل الجديد، مستقبلنا على المحكّ ونريد وضع يدنا بيد الشباب لبناء لبنان الجديد والسيّد والحر”، مشدّدًا على أنّ “المطلوب ان تتوحّد كل القوى السياديّة لتحقيق التغيير”، مشيرًا إلى أنّ “قبل إقفال باب الترشيحات لن ندخل في موضوع التحالفات، هناك نواة لائحة متقدّمة وشبه منتهية ونعمل وفق كل الاحتمالات ويدنا ممدودة الى كل من لديه الروحيّة نفسها”.

وأكّد الجميّل أنّ “الثورة التي بدأت في 17 تشرين كان المتضرر الاول منها هو الفاسد في السياسة ومن يملك اجندة واموالًا وسلاحًا من خارج لبنان ويتم فرضها على اللبنانيين”، موجّهًا أصابع الاتّهام بوجه من “أدخل النيترات ومن دخل بيروت وقال إنه يوم مجيد، نريد أن نكون مع الثوار والأحرار والسياديين يدًا واحدة وموحّدين من أجل لبنان وسيادته واستقلاله”.