كل الملفات مؤجلة الى ما بعد الانتخابات باستثناء اقالة البيطار
في المعلومات، وحسب خبراء الانتخابات، فان تصويت المغتربين خارج ” كوتا ال 6 نواب ” كما يقترح التيار الوطني ستمنح الحسم لاصوات المغترببن والتحكم بالانتخابات النيابية ونتائجها في كل المناطق باستثناء الجنوب والبقاع والضاحية وتحديدا مناطق النفوذ الشيعي، وخارج هذه المناطق فان اصوات المغتربين ستقرر شكل ولون المجلس النيابي القادم والخيارات السياسية للنواب وتحديدا في جبل لبنان وصولا الى زغرتا والكورة وعكار، وفي المعلومات، ان اصوات المغتربين ستصب في معظمها لصالح المجتمع المدني نتيجة الاشراف الدولي عليها وتحديدا في الخليج واوروبة، وهذا ما سيصيب احزاب الطبقة السياسية الحاكمة ببعض الاضرار وتحديدا التيار الوطني الحر وربما فقدان 8 اذار للاكثرية النياببة، مع محافظة القوات اللبنانية على حجمها الحالي وربما زيادة 3 نواب، وكذلك الحزب الاشتراكي على حصته، وبالتالي لامصلحة للطبقة السياسية واحزاب السلطة الا باقرار 6 نواب للمغترببن والغاء تاثيرهم الداخلي، لكن التعديل يصطدم بمعارضة اميركية سعودية مطلقة، وهذا ما سيدفع الامور الى اعلى درجات التصعيد.
ولذلك، تؤكد مصادر عليمة ان البلاد دخلت مرحلة الانتخابات النيابية وكل الملفات مؤجلة الى ما بعد الانتخابات النياببة والرئاسية باستثناء اقالة البيطار وعودة الحكومة بعد الاعياد، حتى ان ملف الغاز لن يناقش بشكل مفصل ولن تحسم الخطوط قبل العهد الجديد.
الانتخابات النيابية
اما على صعيد الانتخابات النيابية فانها ستجري في موعدها، وقد وعد ميقاتي الرئيس الفرنسي ماكرون ومحمد بن سلمان اجراءها من قبل حكومته في موعدها وفي كل شفافية ووضعهما في اجواء التحضيرات التنفيذية، في حين كان ماكرون وبن سلمان حاسمين بالتاكيد على ان مهمة الحكومة المركزية اجراء الانتخابات مع تاجيل الملفات المالية والمصارف واموال المودعين والكابيتال كونترول والتعينات وغيرها الى العهد الجديد الذي سيدشن عمله مع وصول المساعدات المالية والبدء بورشة الاصلاحات في كل المجالات، وقد وضع ميقاتي القوى السياسية بالقرار الدولي الحاسم باجراء الانتخابات وعلى هذا الاساس رفعت كل الاحزاب وتيرة استعدادتها الجدية في كل المناطق، وستنحصر المعارك بين لوائح المجتمع المدني و 8 و 14 اذار ومستقلين، وعلى صعيد المجتمع المدني، فان الاجتماعات مفتوحة ببن كل الجمعيات وبرعاية السفارة الاميركية مباشرة مع دعم فرنسي وسعودي، لكن المحاولات لضم الشيوعي والتنظيم الشعبي الناصري الى هذا التحالف سقطت جراء اتهام الشيوعي والناصري لقوى في المجتمع المدني بالارتباط في السفارة الاميركية، لكن المجتمع المدني نجح بتركيب لوائحه في الجبل وزغرتا رغم ان تنظيم اوضاعه في الجنوب يصطدم برفض رموز المجتمع المدني الشيعية حصر اطار المعركة ضد حزب الله، كما تبقى مشكلة المجتمع المدني افتقاره الى الرموز، لكنه يمارس الدور الخدماتي كاحزاب السلطة، اما الطرف الثاني في المواجهة النياببة، وهي القوات اللبنانية التي تعيش” الفترة الذهبية “ونشوة حصد معظم المقاعد المسيحية في مناطق جبل لبنان والكورة وعكار وتشليح التيار الوطني عدد من المقاعد البارزة، والتحالف مع الاشتراكي في عاليه والشوف وبعبدا، والتحالف مع المستقبل لم يحسم بعد وتحديدا في عاليه وبعلبك وحاصبيا، لكن القوات تريد من الانتخابات التاكيد ان سمير جعجع هو المسيحي الاقوى وهذا يعطيه الحق في موقع الرئاسة الاولى، وهذا ما يجعل التحالف ببن القوات و الكتائب والمجتمع المدني وشخصيات مسيحية مستحيلا، علما ان معظم قوى 14 اذار ستكون على لوائح المجتمع المدني وهذا ما يجعل المعارك على الساحة المسيحية مفتوحة على كل الاحتمالات ومن دون ضوابط وتحديدا بين التيار الوطني والقوات، مع اعلان مسؤولي التيار ارتياحهم في كل المناطق الانتخابية وبان التسريبات عن تراجع التيار لا اساس لها مطلقا، فيما تيار المستقبل يخوض الاستحقاق على” القطعة “في كل المناطق، مع الاشتراكي في الجبل، وامل وايلي الفرزلي والاشتراكي في البقاع الغربي، وحزب الله وامل في الجنوب ومع امل والاشتراكي في بيروت ،لكن لطرابلس وصيدا وبيروت حسابات خاصة تتعلق بالزعامة السنية، وفي المقابل بدات 8 اذار اجتماعاتها، ويتولى الشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله تنسيق المواقف بين الحلفاء والشخصيات، وستخوض 8 اذار الاستحقاق في عاليه والشوف ضد لوائح جنبلاط والقوات والمجتمع المدني، مع ارتياح هذه القوى الى حجم وقوة التيار الوطني في الجبل التي لم تتبدل حسب الاحصاءات، وتبقى العقد تان الاساسيتان، المقعد الدرزي الثاني في عاليه والخصوصية الدرزية بين جنبلاط وارسلان في هذا المجال، والعلاقة ببن جنبلاط وبري مع تاكيد رئيس المجلس ان حركته لن تعطي اصواتها لاي لوائح تضم القوات اللبنانية، فيما النائب طلال ارسلان اعطى اشارات لخوض المعركة مهما كانت حظوظه في عاليه وهذا يعني اقفال لائحة 8 اذار درزيا وهذا مستحيل لانه سيفتح جروحا لن تندمل لسنوات، بالمقابل، اعلن جنبلاط انه حسم اسماء نوابه في كل المناطق، والتغييرات قد تشمل نائب الشوف الثاني مروان حماده ونائب عاليه اكرم شهيب، وحدد فيصل الصايغ في بيروت رغم ان هذا المقعد يطمح اليه ارسلان لشخص يسميه، لكن بري قال : “الحسم بعد بكير عليه ” كما انه ابلغ التيار الوطني ان التحالف ممكن انتخابيا باستثناء البقاع الغربي وجزين، اما حزب الله سيحضن كل حلفائه في كل المناطق والحسم لن يظهر قبل منتصف شباط، وعندها لكل حادث حديث على معركة انتخاببة هي الاهم في تاريخ لبنان.