موقف عون غداً: أين حدود الجدية من المناورات؟

لم تتوافر معلومات دقيقة بعد عما دفع بالرئيس عون إلى الاستنكاف عن الكلام من بكركي، على ما جرت عليه العادة لدى مشاركة رئيس الجمهورية في قداس الميلاد وبعد الخلوة التقليدية مع البطريرك الماروني. ولكن ثمة انطباعات مفادها أنّ عون ما كان ليلمّح إلى أنه سيكون له كلام الاثنين لولا أنّ لديه موقفاً بارزاً يفترض إعلانه ضمن المناخ الذي نشأ عن التصعيد الواسع “الظاهري” على الأقل الذي بادر إليه رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل عقب سقوط الطعن الذي قدمه التكتل النيابي العوني لدى المجلس الدستوري. ومن المرجّح أن يكون موقف عون، الذي سيتركز على أزمة تعطيل مجلس الوزراء، متناسقاً ضمناً مع موقف باسيل، أي أن معالم التوتر السياسي الذي نشأ بين التيار والثنائي الشيعي قد تكون في طريقها إلى إطار أوسع، إذا صحّت التقديرات بأن عون سيُحدّد موقفاً علنياً من تعطيل مجلس الوزراء يطاول حليفه “حزب الله”. ولن يكون ممكناً الجزم بحدود الجدية من حدود المناورات في هذا التطوّر، إلا بعد أن يعلن عون موقفه، علماً أنّ الشكوك حيال التمايز البادئ بين طرفي تفاهم مار مخايل تبدو أكبر من التعامل الجدي معه .


وبدوره، اعتبر متروبوليت بيروت للروم الأورثوذكس المطران الياس عودة أن “عيدنا اليوم كئيب حزين، لأن الوضع الصعب الذي نعيشه حالَ دون شعور معظم اللبنانيين بفرحة العيد ومعناه”. ورأى في عظته خلال قداس عيد الميلاد في كاتدرائية القديس جاورجيوس أنّ “بلدنا عالق بين مجلس وزراء معلّق الأعمال، وتحقيق يحاول النافذون تعطيله للحيلولة دون كشف الحقيقة التي يطالب بها ذوو ضحايا تفجير المرفأ، وهذا حق لهم وواجب على الدولة”.
وأضاف: “الشوارع قد هجرتها الزينة والأضواء، والبيوت فرغت من الطعام والشراب. أطفال كثر ناموا على جوع ودمعة، وآباء وأمهات كثر لسعتهم الحرقة على العائلة وعلى الوطن. ولا يمكننا ألا نتذكر الضحايا والمشردين واليتامى والمقهورين والمظلومين والمهجرين رغما عنهم، والمرضى والمسجونين وغيرهم ممن قست عليهم يد الظلم وطالتهم يد الغدر، ولم يعرفوا طعم الفرح والتعييد بذكرى تجسد الإله وصيرورته إنساناً لكي يصير الإنسان إلها”. وأشار عودة إلى أن “ما نعيشه اليوم صعب جداً، قد يفوق طاقتنا على الاحتمال، لكن تعزيتنا أن الله أرسل لنا ابنه خلاصاً لنا”.
وخارج الإطار الداخلي كان للبنان حيز في الرسالة التي وجهها البابا فرنسيس في عيد الميلاد الى العالم من شرفة بازيليك القديس بطرس، إذ ذكر
موقف عون غداً: أين حدود الجدية من المناورات؟

لم تتوافر معلومات دقيقة بعد عما دفع بالرئيس عون إلى الاستنكاف عن الكلام من بكركي، على ما جرت عليه العادة لدى مشاركة رئيس الجمهورية في قداس الميلاد وبعد الخلوة التقليدية مع البطريرك الماروني. ولكن ثمة انطباعات مفادها أنّ عون ما كان ليلمّح إلى أنه سيكون له كلام الاثنين لولا أنّ لديه موقفاً بارزاً يفترض إعلانه ضمن المناخ الذي نشأ عن التصعيد الواسع “الظاهري” على الأقل الذي بادر إليه رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل عقب سقوط الطعن الذي قدمه التكتل النيابي العوني لدى المجلس الدستوري. ومن المرجّح أن يكون موقف عون، الذي سيتركز على أزمة تعطيل مجلس الوزراء، متناسقاً ضمناً مع موقف باسيل، أي أن معالم التوتر السياسي الذي نشأ بين التيار والثنائي الشيعي قد تكون في طريقها إلى إطار أوسع، إذا صحّت التقديرات بأن عون سيُحدّد موقفاً علنياً من تعطيل مجلس الوزراء يطاول حليفه “حزب الله”. ولن يكون ممكناً الجزم بحدود الجدية من حدود المناورات في هذا التطوّر، إلا بعد أن يعلن عون موقفه، علماً أنّ الشكوك حيال التمايز البادئ بين طرفي تفاهم مار مخايل تبدو أكبر من التعامل الجدي معه .


وبدوره، اعتبر متروبوليت بيروت للروم الأورثوذكس المطران الياس عودة أن “عيدنا اليوم كئيب حزين، لأن الوضع الصعب الذي نعيشه حالَ دون شعور معظم اللبنانيين بفرحة العيد ومعناه”. ورأى في عظته خلال قداس عيد الميلاد في كاتدرائية القديس جاورجيوس أنّ “بلدنا عالق بين مجلس وزراء معلّق الأعمال، وتحقيق يحاول النافذون تعطيله للحيلولة دون كشف الحقيقة التي يطالب بها ذوو ضحايا تفجير المرفأ، وهذا حق لهم وواجب على الدولة”.
وأضاف: “الشوارع قد هجرتها الزينة والأضواء، والبيوت فرغت من الطعام والشراب. أطفال كثر ناموا على جوع ودمعة، وآباء وأمهات كثر لسعتهم الحرقة على العائلة وعلى الوطن. ولا يمكننا ألا نتذكر الضحايا والمشردين واليتامى والمقهورين والمظلومين والمهجرين رغما عنهم، والمرضى والمسجونين وغيرهم ممن قست عليهم يد الظلم وطالتهم يد الغدر، ولم يعرفوا طعم الفرح والتعييد بذكرى تجسد الإله وصيرورته إنساناً لكي يصير الإنسان إلها”. وأشار عودة إلى أن “ما نعيشه اليوم صعب جداً، قد يفوق طاقتنا على الاحتمال، لكن تعزيتنا أن الله أرسل لنا ابنه خلاصاً لنا”.
وخارج الإطار الداخلي كان للبنان حيز في الرسالة التي وجهها البابا فرنسيس في عيد الميلاد الى العالم من شرفة بازيليك القديس بطرس، إذ ذكر












