2022 عام تصفية الحسابات والتمادي في الطغيان

2022 عام تصفية الحسابات والتمادي في الطغيان

المصدر: نداء الوطن
31 كانون الأول 2021

يغادر عامٌ غير مأسوف عليه، ويحلّ آخر أقصى ما يخشاه اللبنانيون أن يستنسخ وبال سلفه الراحل بعدما أورثه التركة الثقيلة نفسها في سدة الحكم التي ضيّعت بفسادها سنين اللبنانيين وقصفت أعمارهم سنة تلو الأخرى. ولن يستعصي على السلطة عام جديد تضمه إلى باقة المآسي والانهيارات التي كبدتها للبلد وأبنائه، بل أغلب الظنّ أنها ستستشرس وتتمادى أكثر في طغيانها إزاء المحطات المفصلية والمصيرية التي ستواجهها العام الطالع لإعادة تثبيت سطوتها وسلطتها.

فالأكثرية الحاكمة، رئاسياً ونيابياً ووزارياً، تدخل عام 2022 معتركاً وجودياً على أكثر من جبهة ومحك، لا سيما وأنه سيكون عام “تصفية الحسابات”، سواءً معها في صندوق الاقتراع، أو بين أركانها الذين بدأوا “يتناهشون” بعضهم بعدما أفرغوا موائد الدولة وأفلسوا مواردها وتركوا خزائنها “على الحديد” يتآكلها صدأ التفليسة والانهيار. ومن حيث انتهى العام المنصرم سيبدأ العام الجديد على “صفيح ساخن” بين شركاء الحكم، لتسكير الحسابات العالقة بينهم والتأسيس لفتح صفحة جديدة من التسويات والمقايضات تعيد رصّ صفوف المنظومة وشدّ أشرعتها في مواجهة رياح الاستحقاقات العاتية الآتية، مالياً واقتصادياً واجتماعياً وحدودياً وانتخابياً.