خاص- بعد انسحاب الحريري “الاشتراكي محشور” انتخابياً

بدأت مفاعيل تعليق الرئيس سعد الحريري عمله السياسي تتبلور، حيث اصابت الحزب التقدمي بالدرجة الاولى واحرجته انتخابياً بشكل كبير.
وفي هذا الاطار لا تخفي مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي تداعيات قرار الحريري الانسحاب انتخابياً ومدى تأثيره الكبير على سير الانتخابات والتحالفات.

وتقول مصادر الاشتراكي لـ”بيروت 24″: “بما ان القرار اتخذ علينا الانتظار قليلاً ومراقبة الأمور وتحرك الشارع بدقة مطلقة، وما اذا كان هناك إطار سني معين سيتولى الامور في المرحلة المقبلة يمكن التعاطي معه انتخابياً ويستطيع التعاطي مع الشارع”.

وتضيف انه “في حال لم يتبلور هذا الإطار ولم تتشكل ايّ قيادة، فسنذهب الى المناطق كلّ على حدة، لدراسة وضع الأرض ومعرفة امكانية التحالف مع مرشحين يمثلون هذا الجو ويستطيعون التعاطي مع هذه القاعدة الواسعة”.

وتشير الى أنّ “هناك 3 دوائر اساسية تعني الحزب التقدمي الاشتراكي، وهي بيروت الثانية والشوف، والبقاع الغربي وراشيا، وجميعها تحتاج الى جهد ووقت ودراسات قبل الإقدام على ايّ خطوة”.

وتؤكد المصادر ان “الانسحاب سيجعل الساحة السنية مفتوحة على العديد من الخيارات، ومشرعة لدخول “حزب الله” عليها واصطياد جزء من هذه القاعدة، بالإضافة الى التشرذم الذي يمكن ان يحل نتيجة عدم وجود قيادة، ما يؤدي الى ترشح عدد كبير من الاشخاص ضمن الجو السياسي الواحد وبالتالي شرذمة الاصوات، هذا كله بالإضافة الى امكانية اعطاء مساحة اكبر وأريحيّة الى قوى المجتمع المدني بالتحرك ضمنها وجميع هذه الامور سيكون لها تأثير كبير على العملية الانتخابية”.