
الحريري قال كلمته وانكفأ ولم يقدم استقالته من المجلس النيابي
قال سعد الحريري كلمته وانكفأ، وبدل ان ينشغل الافرقاء السياسيين في البحث عن تبعات الانكفاء انشغلوا بالتفتيش عن البدائل وملء الفراغات . والسؤال المطروح عندما كان الحريري على رأس كتلته وفي صلب الحياة السياسية هل كان متحالفاً مع حزب الله، وبشكل غير مباشر عبر الرئيس نبيه بري؟ ام كان يواجه حزب الله؟ طبعاً الجواب بأنه كان مرشحهما إلى رئاسة الحكومة، وبالتالي غيابه لا يغير شيئاً في المعادلة الانتخابية التي تقول بأن حزب الله يحكم كل لبنان من خلال ٨٢ نائب والنواب هم :
نواب الحزب التقدمي الاشتراكي الذي تحالف مع حركة امل، والرئيس نجيب ميقاتي وكتلته ، والوزير فرنجية وكتلته. ، وحزب الطاشناق واللقاء التشاوري ، والحزب. القومي السوري والتيار الوطني الحر.
لم يتغير شيء فالانتخابات المقبلة وبسبب اعتكاف شريحة كبيرة من مرشحي الطائفة السنية حرداً على غياب الحريري، سيتدنى الحاصل الانتخابي، ما سيؤدي إلى تكريس هيمنة حزب الله على البرلمان اللبناني .
في القراءة السياسية، اذا أراد الافرقاء السياسيين في لبنان ان يستعيدوا الأكثرية النيابية، ويعيدوا لبنان إلى الحضن العربي، عليهم اولاً
توحيد جهودهم ولوائحهم، واقناع السنة بضرورة التصويت للسياديين الموجودين على الساحة اللبنانية. مع الإشارة إلى أن الرئيس الحريري لم يقدم استقالته من المجلس النيابي محافظاً على حصانته النيابية خوفاً من ملاحقته بتهم الفساد.
