فضل الله: ليس أمامنا إلا العمل بالأولويات لمعالجة قضايا الناس الملحة

فضل الله: ليس أمامنا إلا العمل بالأولويات لمعالجة قضايا الناس الملحة

8 شباط 2022

رأى العلامة السيد علي فضل الله أن “أفضل ما يمكن فعله في لبنان هو التعامل وفق مبدأ الأولويات ومعالجة قضايا الناس الملحة”، مشيرا إلى أن “بلدنا ليس ضمن دائرة الاهتمامات الدولية على الرغم من كل ما نسمعه من تصريحات”.

وقال في تصريح : “إن العالم الذي يهتم بمصالحه وينظر إلى المنطقة من زاوية حساباته الخاصة، وأولويات الدول الكبرى وتلك التي تدور في فلكها باتت اهتماماته أبعد من بلدنا الصغير حيث ينشغل الكبار بتحسين مواقعهم في ميزان القوى الدولي وبصياغة التحالفات العالمية لما يساهم في تعزيز نفوذهم في العالم لنرى أن لبنان أصبح هامشيا وإن كان لا يزال محل رصد ومتابعة محورها إدارة أوضاعه بطريقة لا تؤدي إلى انهياره أو تتسبب التطورات فيه بتداعيات سلبية تطاول المنطقة”.

أضاف:” لذا فإن ما نشهده من إشارات دولية بين الحين والآخر حيال لبنان ومنها ما يتصل بالانتخابات النيابية وإجرائها في موعدها لا يعني أن بلدنا بات ضمن الاهتمامات الدولية، لذلك فليس أمام اللبنانيين ما هو أفضل من التعامل مع أوضاعهم المعقدة وفق مبدأ الأولويات التي تركز على معالجة القضايا الملحة للناس وتحاول أن تجد أفضل السبل للتخفيف من معاناتهم بعدما بات بلدنا من أبرز بلدان الفقر والبطالة في العالم، من دون أن يحظى بعطف كان يحظى به في السابق لأن الكثيرين يعملون للاستثمار في الجوع اللبناني على المدى الطويل وفي مسائل تتصل بالمحاور في المنطقة وصولا إلى صياغة سياسات معادية لمصالحنا لاسيما  في إدارة الملف المتصل بالعدو الصهيوني ليس على مستوى ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة فحسب بل على مستوى ترسيم السياسات المتصلة بوضع البلد ككل”.

ورأى أن “ملف ترسيم الحدود البحرية وصولا إلى ترسيم الحدود البرية وما رافقه ويرافقه من تجاذبات ومن مد وجزر سياسي وأمني، هو الملف الأكثر إثارة فيما يتصل بالاهتمام الدولي، وخصوصا الأمريكي، ولذلك نرى أن زيارة المسؤولين الأمريكيين تتم وفق توقيت يأخذ بالاعتبار وتيرة الأحداث في المنطقة من جهة ومدى تأثير الجوع على قرارات اللبنانيين من جهة ثانية”.

وختم:”لذلك، فإننا نؤكد على المسؤولين اللبنانيين الذي لا يمكن لهم تبرير ما أحدثوه في البلد من انهيار وفساد، أن يتحلوا بشيء من الصبر والشجاعة والثبات في التمسك في الحقوق في البحر والبر في المفاوضات المتصلة بترسيم الحدود عسى أن يعيدوا لهذا البلد شيئا من حقوقه المهدورة ويكفروا عن بعض ذنوبهم وخطاياهم الاستراتيجية بحق لبنانوشعبه”.