
خاص: باسيل الهاوي هل يقع في الهاوية؟
لا أحد يصدق أن وزير الخارجية عبدالله بو حبيب السفير المخضرم يصدر بيانّا رسميًا يدين فيه الاجتياح الروسي لأوكرانيا ويطالب بوقف الغزو من دون مراجعة مرجعيته التي تبنته لمنصب وزير أي جبران باسيل أو من دون علم رئيس الجمهورية ميشال عون المعني الأول بعلاقات لبنان الخارجية هذا الموضوع محسوم إنما من غير المفهوم أن تتبرأ مرجعيته من هكذا بيان.
في قراءة مبسطة لما جرى حاول باسيل من خلال البيان تقديم ورقة اضافية للجانب الأميركي في سياق النهج المعتمد منذ مدة بغية الوصول الى رفع العقوبات عنه وتأتي هذه الخطوة بعد ما جرى في ملفات سابقة ومنها ترسيم الحدود .
إنما رياح باسيل لم تجرِ كما يشتهي فبعد بيان السفارة الروسية الشديد اللهجة والذي انتقد فيه الموقف اللبناني لابتعاده عن سياسة النأي بالنفس ومع تصاعد الاعتراض من حلفائه المحليين أحسَّ الرجل بوطأة هذا الموقف وفداحته وحاول على عجل الاتصال بالسفارة الروسية لنفي علمه وحرّك مساعده ومنسق علاقاته مع الروس أمل أبو زيد لتوضيح الموقف وطلب من رئيس الجمهورية أن ينفي علمه بالبيان المذكور.
سياسي عتيق علّق على موقف باسيل قائلًا:”مش كل مرة بتسلم الجرة” وتابع باسيل الهاوي بالسياسة لا يستطيع اللعب دا ئمًا على حبال السياسيات الدولية ولذلك فإن لم يكن يقع بعد فهو يسير حتمًا إلى الهاوية .