الرئيس عون: نرغب بأفضل العلاقات مع طهران

الرئيس عون: نرغب بأفضل العلاقات مع طهران

28 شباط 2022

اكد رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ على أهمية السلام بين الشعوب الذي يكفل لها راحتها وحياتها الهنيئة، معربا عن امله في نجاح مفاوضات فيينا “باعتبارها مؤشر سلام ليس لإيران فحسب بل لكل المنطقة”.

كلام الرئيس عون جاء في خلاله استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفي حضور وزير الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في ايران محمد مهدي اسماعيلي الذي يزور ​لبنان​ على رأس وفد من الوزارة لافتتاح “الأسبوع الثقافي الإيراني في لبنان”.
في مستهل اللقاء، شكر الوزير الإيراني الرئيس عون على استقباله والوفد، ناقلا اليه تحيات الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي وتمنياته له بدوام الصحة. واكد ان بلاده “تنظر بكثير من التقدير الى مواقف رئيس الجمهورية المبدئية والمحورية والراسخة التي اعطت الجمهورية اللبنانية هذه المكانة الفريدة التي تتمتع بها.” وقال “انكم من خلال فترة عملكم السياسي بذلتم كل ما اوتيتم من قوة من اجل المحافظة على وحدة لبنان حكومة وشعبا واستطتعتم ان تكللوا مسيرتكم بنجاح”.
واكد الوزير اسماعيلي ان الحكومة الإيرانية الجديدة تضع نصب عينيها ​سياسة​ خارجية منفتحة بناءة تقوم على إقامة افضل جسور الثقة والتلاقي والحوار مع دول المنطقة بشكل عام والدول الصديقة والشقيقة بشكل خاص، مبديا اعتقاده ان تعزيز أواصر التعاون والتلاقي البناء بين دول المنطقة يؤمن لها الامن والاستقرار من جهة، كما يغنيها ويبعدها عن تدخلات الدول الخارجية من جهة أخرى.
وإذ عرض لتأثير العقوبات المفروضة على بلاده فانه أشار الى النجاحات التي حققتها لا سيما في مواجهة اثارها وفي مكافحة وباء كورونا. وكشف ان محادثات فيينا تسير بشكل إيجابي ما يمكن ان يساعد في التوصل الى اتفاق إيجابي وبناء. وأضاف: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تصر على ان يكون الاتفاق منصفا وعادلا ونهائيا ودائما ومستمرا بما يضمن عدم الغائه مع تغير الإدارات السياسية والحكم في الولايات المتحدة وذلك بما ينعكس إيجابا على كل دول المنطقة وشعوبها.
واكد ان الإيرانيين يمدون يد التلاقي والتعاون مع لبنان وهم على اتم الاستعداد لتعزيز العلاقات الثنائية وترسيخها في كافة المجالات، لا سيما في ظل ما تتمتع به الجمهورية الإسلامية من قدرات وامكانيات متطورة في مجالات الانتاجات الفنية والثقافية والتي بإمكانها ان تضعها في تصرف لبنان. واعرب عن استعداد بلاده للمبادرة بسلسلة من الإنتاج المشترك ان في مجال السينما او دور النشر او في المجالين الفني والموسيقي املا ان تتمكن ايران في المستقبل القريب من استضافة الأسبوع الثقافي اللبناني في العاصمة طهران او في احدى المدن الإيرانية الكبرى ليتمكن الشعب الإيراني من التعرف على الابداعات الثقافية والفنية اللبنانية.

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد مبديا تقدير لبنان لإيران التي تمكنت من مواجهة الظروف الصعبة التي مرت بها واستطاعت رغم العقوبات والمقاطعة التي فرضت عليها من تطوير صناعاتها من دون ان تبخل على شعبها باي شيء مستثمرة تلك الظروف لتسجيل الابداع في العديد من المجالات.
وشدد رئيس الجمهورية على رغبة لبنان في المحافظة على افضل العلاقات مع ايران لافتا الى متابعته تفاصيل المحادثات في فيينا ومعربا عن امله في نجاحها باعتبارها “مؤشر سلام ليس لايران فحسب بل لكل المنطقة بما يكفل راحة شعوبها وحياتها الهنيئة”.
كما اعرب الرئيس عون عن امله في ان يتمكن لبنان من الخروج من الازمة الاقتصادية الراهنة قريبا محملا الوزير اسماعيلي تحياته الى نظيره الإيراني الرئيس رئيسي.