جعجع يكشف عن اكبر عملية تزوير في تاريخ لبنان !

جعجع يكشف عن اكبر عملية تزوير في تاريخ لبنان !

28 شباط 2022

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “الهجوم الطاحن من البعض على كل الأحزاب وعلى مفهوم العمل الحزبي، والذي ادى الى محاولة لتقسيم المجتمع بين مؤيد للاحزاب او معارض لها، هو بعيد كل البعد عن الواقع ويعد اكبر عملية تزوير في تاريخ المجتمعات وفي تاريخ لبنان”.

ولفت خلال حفل تكريم نظمته مصلحة المعالجين الفيزيائيين في “القوات اللبنانية”، للنقيب السابق طانيوس عبود، في معراب الى أنّ “دور الاحزاب بالمطلق ضرورة قصوى في المجتمعات”، آسفًا “اننا رأينا في السنتين الاخيرتين هجومًا على مفهوم العمل الحزبي، ما هو خطيرٌ جدًا، بسبب خنفشاريّة البعض، وسوء نية البعض الآخر، بحجّة أنّ لبنان وصل الى هذا الوضع بسبب الأحزاب، لكن تناسى هؤلاء أنّه كما مسؤوليّة ما وصلنا اليه تتحمله بعض الاحزاب، كذلك بعض الشخصيات المستقلّة”.

وشدّد جعجع على أن “التشويش والتجارة في موضوع الأحزاب ومفهوم العمل الحزبي بسبب وجود خنفشاريين ووصوليين ومتنطحين وفوضويين يظهرون في الازمات، ونراهم اليوم في كل المناطق من بيروت الى بشري، يسوّقون لفكرة ان كل الاحزاب “ما بتسوا”، متجاهلين انه على الأقل يوجد حزب واحد لا ينتمي الى المجموعة التي “ما بتسوا” وهو حزب القوات اللبنانية”.

ولفت إلى أنّ “الكلام بهذا الأسلوب، على الأغلب، ينمّ إمّا عن جهل مطلق أم عن سوء نيّة، ويعود ذلك لأنهم إمّا من الطامحين او المتنطّحين. فواحدة من مشاكلنا في المجتمع هي التنطّح بهدف الرغبة لتحمل مسؤوليّة”، مضيفًا أنّ “لا مقوّمات لديهم اصلًا لاستلامها، ولأنّهم لم ينجحوا بالوصول اليها على خلفية تواجد احزاب كبيرة، استغلوا الوضع الذي يمرّ به لبنان والتي تتحمل نتيجته بعض الاحزاب لتحميل المسؤولية الى كل الاحزاب عن سابق تصور وتصميم، محاولين بذلك ازاحة الأحزاب وإيجاد مكان لهم على الساحة السياسية”.

وتابع جعجع أنّه “الى جانب الطامحين والمتنطحين، هناك أيضًا من يرغب بمهاجمة طرف أو حزب معيّن، ولكن خوفًا من اتهامه بأنّه مع الطرف الآخر، يلجأ الى مهاجمة الجميع، ناهيك أنّ هناك فئة تسعى للشعبويّة، وبالتالي هذا المنطق يؤذي الشعب اللبناني أكثر من المنظومة الحاكمة في البلد”.

كما وأسف أنّ “الحملة التي شنت على الأحزاب تحت راية كلن يعني كلن، ضربت مبدأ اساسيًا في المجتمع وهو العمل الحزبي”، مشدّدًا على أنّه “ما من مجتمع ينجح بالنهوض من دون الأحزاب، فالعمل السياسي في كل المجتمعات المتحضرة قائم عليها وذلك أمر طبيعي باعتبار أنّ الاحزاب هي مدارس وجامعات السياسة. فالسياسة مسار تحتاج الى تدريب اكبر بكثير من المهن الاخرى، ولا يقوم بهذا التدريب الا الاحزاب التي تحتاجها المجتمعات لخوض غمار السياسة فهي تضم مناصرين ومؤيدين ومحازبين، من مختلف شرائح المجتمع ومن كل المناطق، تتطلّع على مشاكلهم وهمومهم كما على حاجات مناطقهم، فتقوم فرق عمل فيها بدراسات حول هذه المشاكل بهدف ايجاد حلول لها ووضع تصور لكيفيّة معالجتها، وهكذا يُحضّر الفرد للشأن العام. الامر الذي ينطبق على حزب “القوات اللبنانية” المتواجد في كل المناطق ويعيش مشاكل شرائحها كافة ويتابع همومها”.