
الانتخابات في موعدها الإنجاز الوحيد المنشود من الحكومة
لأنّها عملياً باتت أعجز من إحراز أي هدف إنقاذي في الفترة القصيرة الفاصلة عن الاستحقاق النيابي في أيار المقبل، فقد تحول واقعياً إجراء الانتخابات في موعدها الإنجاز الوحيد المنشود من الحكومة وسط محاولات يائسة يبذلها أركان العهد وتياره لوضع مطبات قانونية ومالية وتقنية تفرض إرجاء الاستحقاق، مقابل ميل “حزب الله” إلى اقتناص لحظة يأس الناس وتشرذم صفوف قوى المعارضة والتغيير في سبيل توسيع رقعة سطوته البرلمانية، عبر إقفال ساحته وتعزيز حضور حلفائه على ساحات الطوائف الأخرى، سواء بسعيه الحثيث إلى تأمين رافعة تحالفات لـ”شقل” حظوظ “التيار الوطني الحر”، أو بهجمته الشرسة لتقاسم المقاعد الدرزية مع وليد جنبلاط، أو بانقضاضه الشره على “الصحن السنّي” إثر عزوف “تيار المستقبل”، والرهان على انكفاء سنيّ عن الساحة الانتخابية يُعلي منسوب التصويت لصالح مرشحي سُنّة 8 آذار في بيروت والمناطق، بما يعزز فرصة تكليف شخصية سنّية من المحور الممانع بتشكيل الحكومة المقبلة… لكن في المقابل، استرعى الانتباه أمس إطلاق دار الفتوى دعوة بدت أشبه بـ”تكليف شرعي” لأبناء الطائفة السنية يحضّهم على واجب الإقبال الانتخابي الكثيف… ونزول “الجميع الجميع” إلى صناديق الاقتراع.