انطلاق الآلية الفرنسية السعودية للمشاريع الإنسانية في لبنان

انطلاق الآلية الفرنسية السعودية للمشاريع الإنسانية في لبنان

المصدر: النهار
1 آذار 2022

التطور البارز المقابل تمثل امس في انطلاق الآلية المالية المشتركة الفرنسية –  السعودية التي تم الاتفاق عليها بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والخاصة بلبنان. وأفادت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين ان انطلاق الالية جاء اثر لقاء وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزير الخارجية الفرنسي جان – ايف لودريان، وبعد متابعة التنسيق الذي جرى بين البلدين عقب زيارة ماكرون لبن سلمان. وتم الاتفاق على المشاريع الأولى بتمويل مشترك، وهي: تقديم مساعدة مباشرة لمراكز الرعاية الصحية الأولية في كل لبنان، دعم مستشفى طرابلس من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية، ودعم الرعاية الصحية الطارئة للشعب اللبناني في تعزيز خدمات الطوارئ لكوفيد 19، وتمويل المساعدة الغذائية في كل انحاء لبنان وتقديم المساعدة المعيشية للبنانيين الأكثر حاجة، ودعم الأطفال اللبنانيين بتوزيع حليب الرضّع، وتركيب الواح شمسية في المدارس لضمان حاجاتها من الطاقة. وقد انشأ الوزيران آلية لتوفير الدعم المشترك بين  فرنسا والمملكة للمنظمات غير الدولية اللبنانية لتلبية الحاجات اليومية للبنانيين. وسبق ذلك عقد اجتماعات عدة للجانب الفرنسي للإعداد لذلك، إضافة الى اجتماعين فرنسي – سعودي لانشاء الآلية واختيار المشاريع. ولم يعلن حتى الآن عن المبالغ التي جرى إقرارها. وتجدر الإشارة الى ان الجانب الفرنسي يراقب عن كثب التطورات في لبنان رغم انشغال ماكرون بالحرب الروسية على أوكرانيا.

 

على صعيد آخر، قال مصدر ديبلوماسي غربي لـ “النهار” انه سبق لوزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن ونظيره الفرنسي ان اثارا موضوع الدعم الاقتصادي والسياسي للبنان، وان الإدارة الاميركية، كما الفرنسية، تحاول باستمرار اقناع السعودية بعدم التخلي عن الاهتمام بلبنان وتركه لهيمنة “حزب الله” وايران. واعتبر المصدر ان هناك خطرا نشأ من الفراغ السياسي الذي تركه الرئيس سعد الحريري على الساحة السنية، خصوصا ان ليس هناك حاليا أي بديل على هذه الساحة التي أصبحت مشتتة والتي قد يستفيد منها “حزب الله”. وأكد المصدر انه “صحيح ينبغي تجديد الطبقة السياسية بوجوه جديدة، ولكن طالما ان هذا الامرغير متوافر على الساحة السنية وليست هناك شخصية بارزة توحّد هذه الساحة، فان الفراغ فيها يشكل خطرا كبيرا”.