خاص: بعد عزوف الحريري… السنيورة راجع وسيترشح فهل يملأ الفراغ؟

يعدُّ الرّئيس فؤاد السّنيورة العدّة لخوض الانتخابات النيابيّة بعد عزوف سعد الحريري، ولهذه الغاية تدرّج بخطواته فبدأ باتصالات طالت عددًا كبيرًا من القوى والفعاليات إلى المؤتمر الصحفي الذي دعا فيه للترشح وعدم المقاطعة وصولًا إلى زيارة دار الإفتاء.
ينطلق السّنيورة من مقاربة سياسيّة للوضع اللبناني لطالما كانت معاكسة لطريقة عمل الرئيس سعد الحريري والمحيطين به إلّا أنّ الرّجل لم يخرج من تحت عباءة الحريرية السياسيّة حتّى يوم إبعاده عن دائرة القرار وقد تجلّى موقفه بالعزوف عن الترشّح على رأس مجموعة العشرين في الانتخابات الماضية.
اليوم الوضع قد تغيّر فالحريري هو من عزف عن الترشّح طالبًا من المستقبل مجاراته في خياره لأسباب يطول شرحها تتراوح بين الشخصية والسياسية بالإضافة إلى إحباط متزايد يسيطر على الشّارع السّني وتململ وضياع وفراغ ينتظر من يملأه.
قد يعتبر البعض أنّ خطوة السّنيورة طعنة قاتلة في ظهر الحريري الذي وإن علّق عمله السياسيّ فالمسؤولون في تياره متفرغون جاهزون لفتح معارك على كلّ من تسوّغ له نفسه معارضة موقفه المُستجد حتّى ولو كان من الحلفاء، وقد تجلّى ذلك بتغريدة أحمد الحريري فور انتهاء مؤتمر السنيورة.
في المعلومات تؤكد مصادر متابعة أنّ تحرّك السّنيورة يتمّ بإيعاز خارجي وبالتنسيق مع الرئيسين ميقاتي وسلام وبمباركة دار الإفتاء والهدف منه عدم ترك السّاحة السّنية لقمة سائغة لبقية الأطراف السياسية وعلى رأسها حزب الله وأنّ الرجل يتّجه حتمًا للترشح الى الانتخابات النيابية وسيكون على رأس لائحة بيروت الثانية وسينسّق مع قيادات أخرى تخوض الانتخابات في طرابلس وعكار والبقاع والهرمل وصيدا.
تتابع هذه المصادر إنّ هكذا خطوة إذا تمّت ستُعيد بعضًا من التوازن إلى السّاحتين السّنية والوطنية وستقلل من الخسائر التي كاد يحدثها فراغ غياب الحريري كما نصحت هذه المصادر الحريري بالقول:” لا تستطيع وأنت خارج من الحلبة مستسلمًا للواقع بحجّة عدم القدرة على المواجهة أن تمنع الآخرين من دخولها”.
وأخيرًا هل ينجح السّنيورة حيث فشل الحريري وكيف يتلقّف الشّارع السّني خطواته ومن هم حلفاؤه المحتملون سنيًا ووطنيًا؟