عودة في عظة الأحد: مطلوب رؤية سياسية اقتصادية واضحة لا تربط مصير لبنان بصراعات لا مصلحة لنا فيها.

عودة في عظة الأحد: مطلوب رؤية سياسية اقتصادية واضحة لا تربط مصير لبنان بصراعات لا مصلحة لنا فيها.

6 آذار 2022
دعا متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده اللبنانيين إلى أن “يستغلّوا فترة الصوم للصلاة من أجل بلدهم وإخوتهم المواطنين، ومن أجل أن يعتادوا على ضبط النفس والحواسّ واللسان تجاه الآخر الذي يحمل رأياً مختلفاً، مهما كان رأيه أو دينه أو انتماؤه”.
واعتبر عوده في عظة الأحد من كاتدرائية القديس جاورجيوس في وسط بيروت أنّ “مشكلتنا هي أنّ البشر يتأثرون برأي الزعماء وأولياء النعمة وينجرّون إلى الأحقاد والصراعات والأنانيات، وينسون أنّهم بذلك يستعبدون أنفسهم للمخلوق عوض الخالق”.
وأضاف: “في كلّ بلدان العالم ثمّة أحزاب، إلّا أنّ فئات الشعب لا تتصارع بسبب الانتماء الحزبيّ ولا تتقاتل وتهدّد بعضها بعضاً، بل نجد أعضاء الأحزاب والمرشحين إلى الانتخابات يتناظرون بالعقل والمنطق، ويتنافسون على خدمة الشعب، والشعب يختار ما يناسبه، مستخدماً المنطق والإرادة الحرّة والتغييرية في صناديق الاقتراع”.
وسأل عوده: “في العالم الزعماء يخشون الشعب لا العكس. فلماذا لا يستغلّ شعبنا القوّة التغييرية بدلاً من قوّة الجسد والتجريح أو السلاح؟”.
وتابع: “الوعي مطلوب من الشعب، الخروج من الهاوية التي أوصلنا إليها ذوو السلطة والمال لا يصير إلّا باتّحاد الشعب حول فكرة وحيدة، هي فكرة الحفاظ على هذا البلد، وطناً لكلّ أبنائه، وطناً تحكمه القوانين وتسود فيه العدالة والمساواة، فلا تتحكّم فئة بأخرى، ولا تفرض جهة مفاهيمها على الآخرين، ولا تُقدّم فئة ارتباطاتها على المصلحة العامة، ولا تتعدّى أيّ فئة على سيادة الجولة وتصادر قرارها أو تمنع عنها اتّخاذ القرار”.

وطالب عوده بـ”رؤية سياسية اقتصادية واضحة، تنطلق من المصلحة العامة، وتطبّق من دون استنسابية أو انتقائية، ولا تربط مصير لبنان واللبنانيين بأيّ مصلحة خارجية أو صراعات لا مصلحة لنا فيها”.