
جنبلاط: إذا أردتم أن تعرفوا مصير البلد فاسألوا إيران
حذّر رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، من “أن الأمور في البلاد ستبقى تراوح مكانها، “من بنزين وغير بنزين”، طالما بقي الإصلاح الحقيقي والبنيوي غائبًا ومغيّبًا”.
ورأى في تصريحٍ لـ”نداء الوطن”، أن “المطلوب ألّا يفقد الشباب صوته وأمله بالقدرة على التغيير، لأنّ هناك وجوه جديدة قد تستطيع أن تغيّر وتطرح حلولًا وأفكارًا جديدة، بغضّ النظر عن الأكثريّة والأقليّة”، مشددًا على “وجوب استبدال الطاقم السياسي الحاكم والمهترئ”، حيث اعتبر أن ذلك “يتطلب أولًا قانونًا جديدًا للانتخاب لأن القانون الساري ليس نسبيًا، إنما هو قانون طائفي، والصوت التفضيلي فيه يجعل الناخب أكثر طائفيّة”.
وفي الحديث عن مجريات الانتخابات بأبعادها السياسية والسيادية، لفت جنبلاط إلى أنّ “هناك أمر عمليّات يقضي بتحجيم وليد جنبلاط”، مشيرًا إلى أنّه “بسيطة شو عليه”؟ وإذا كان عنواننا الصمود في المعركة، فإن العنوان الأكبر للانتخابات يجب أن يتمحور حول السيادة لأنّه “ما في شي بينفع بلا سيادة” وكل ما نستطيعه راهنًا هو العمل ضمن المتاح من الهوامش لا أكثر”.
وشدّد على أنّ “حزب الله يريد أن يفرض نفسه على كل البلد، وعلى مختلف الساحات والطوائف، وبالتالي فإنّه أينما استطاع تحقيق مكاسب على الساحة الدرزية “ما رح يقصر”، لأنّ محور الممانعة يريد تطويقنا، وهناك أمر عمليات بتحجيمي والظاهر حزب الله يشارك بتنفيذه”.
وأفاد جنبلاط بأنّه “إذا أردتم أن تعرفوا مصير البلد فاسألوا إيران إذا كانت تريد الإبقاء على الكيان اللبناني الذي عمره 100 عام، فحتى في أيام المتصرفية تحت السيطرة العثمانية، كان لبنان قائمًا على التنوّع والتطوّر الثقافي، وكذلك أيام السوري كان الوضع أسهل لأنّه وضع يده على المفاصل الأساسيّة والعسكريّة والأمنيّة، لكنّه لم يلغ البلد، أمّا اليوم فمع إيران لم نعد نفهم “شو بدها”، وهذا يعيدنا إلى القول بأنّه لا شيء ينفع ولن يتغير شيء في لبنان من دون سيادة”.
وأشار إلى أنّ “النظريّة التي كانت تراهن على أن الانهيار الاقتصادي سيؤدي إلى سقوط “حزب الله” أثبتت أنها رهان خاطئ”، معتبرًا أن “حزب الله استفاد من سقوط النظام الاقتصادي أكثر مما تضرر منه”.
وتساءل جنبلاط ، “ماذا بقي اليوم من مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؟ كل ما تبقى مبدئيًا هو إمكانيّة الإصلاح من أجل الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، والإصلاح يبدأ من الكهرباء! ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في كل مكان فهو يبتزّ “حزب الله”، و”الله يعيننا شو كلفنا هذا الحلف وشو رح يكلفنا بعد سياسيًا واقتصاديًا”، فلبنان كانت أهميته التاريخية بالمرفأ، طار اليوم المرفأ وأصبحنا نصدر الثلث المعطل إلى العراق”.
ورأى أن “التشابه الحاصل في الأحداث السياسيّة بين بيروت وبغداد مرده إلى وجود يد واحدة تتحكم بالبلدين”، لافتًا إلى أنّ “المسؤولين الإيرانيّين أنفسهم يتباهون بالسيطرة على عواصم عربية، من بيروت إلى بغداد وصنعاء”.