
هل يكون نواف سلام مفتاح حل أزمة السُّنة؟
على مسافة أسبوع واحد من انتهاء مهلة الترشيحات لا يزال الوضع على الساحة السنية غاية في الغموض والضياع، فيما لا تزال المحاولات مستمرة للبحث عن مرشحين وتشكيل اللوائح وعقد التحالفات.
يتفق السنيورة مع الرئيس نجيب ميقاتي مع مفتي الجمهورية اللبنانية عبداللطيف دريان بشأن وجوب عدم مقاطعة الانتخابات النيابية، مع تكثيف الدعوات للمشاركة.
وهناك تواصل مع سفير لبنان السابق في الأمم المتحدة والقاضي في محكمة العدل الدولية نواف سلام لإقناعه بالعودة إلى لبنان وترؤس لائحة في بيروت.
وثمة قناعة لدى مختلف القوى، بأن لا أحد غير سلام سيكون قادراً على قلب موازين القوى، فهو اسم معروف دولياً ومحط ثقة،
لا تجربة سياسية سابقة له بالتالي لم يتورط بأي عمليات فساد، طرح اسمه لرئاسة الحكومة من “حراكيي 17 تشرين” لتشكيل حكومة إصلاحية، وهو ابن بيت بيروتي عريق، فبمجرد ترشحه وترؤسه للائحة سيؤدي ذلك إلى ردة فعل إيجابية في الشارع اللبناني عموماً، وستكون الصدمة الإيجابية دافعاً محفزاً للمشاركة الكثيفة في الانتخابات، من خلال إعادة إحياء الأمل لدى اللبنانيين في إمكانية التغيير، وتجربة سلام في بيروت بحال نجحت يمكن لها أن تتعمم في دوائر أخرى.
وتكشف مصادر متابعة للاتصالات أن السنيورة وغيره من الشخصيات السياسية من جهة، وعائلات بيروتية وقوى مجتمعية شاركت في “حراك تشرين” تتواصل مع سلام لإقناعه بالمشاركة في الانتخابات، فيما هو لا يزال يدرس خياراته على أن يبلغ موقفه النهائي في الأيام القليلة المقبلة.
وتشير المعلومات إلى أن السنيورة يصرّ على إقناع سلام بضرورة الترشح وتشكيل اللائحة التي يراها مناسبة، لأنه دون ذلك سيصبح الوضع الانتخابي صعباً جداً في بيروت، خصوصاً أن حزب الله يسعى إلى تحقيق خروقات كبيرة على الساحة السنية، لا سيما في قلب العاصمة. أيام حاسمة تنتظرها البيئة السنية في لبنان، لحسم الوجهة الانتخابية.