بماذا وعد الحلبي المعلّمين عشيّة عيدهم؟

بماذا وعد الحلبي المعلّمين عشيّة عيدهم؟

7 آذار 2022

لفت وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، في رسالة إلى المعلمين في عيدهم،إلى أنّه “كم كنت أحب في عيد المعلم، أن يكون كل منكم مرتاحًا لحاضره ومطمئنًا لمستقبله، لكنّنا اجتهدنا وناضلنا كتفًا إلى كتف، حتى وفّرنا ما استطعنا إليه سبيلًا، في ظروف مثقلة بالإفقار والتجويع والبرد والعتمة وفقدان الأمل”.

وأشار إلى “أنّنا نجحنا في إعادة المنظومة التربويّة والمدرسيّة إلى الحياة، وأنقذنا العام الدراسي، وتابعنا تسيير الشؤون الإداريّة والماليّة، على الرغم من بعض التعثّر الذي أعاق وصول الدعم المالي على تواضعه إلى عدد من أفراد الهيئة التعليميّة في الوقت المحدد، وذلك لأسباب تقنيّة”.

وأضاف الحلبي، “قد وفينا بوعدنا لجهة توقيع كشوفات ولوائح الحوافز الإضافيّة التي تبلغ قيمتها 180 دولار، وتضمّ أسماء نحو 10800 أستاذ وعامل في التعليم المهني والتقني يوم الإثنين المنصرم، كما وقّعنا يوم الثلاثاء المنصرم كشوفات لنحو 33000 أستاذ وعامل في التعليم العام، وأعددنا لوائح لأربعة أشهر من الحوافز الشهريّة وستكون في مصرف لبنان يوم عيد المعلم تمهيدًا لتحويلها إلى المصارف، علمًا أن 90% من اللّوائح وأرقام الحسابات أصبحت مدقّقة”.

وأوضح “أنّنا نعمل على استصدار مرسوم يتعلّق بدفع بدل النّقل للمتعاقدين، والذي سيصبح نافذًا عند نشر قانون الصرف على القاعدة الإثني عشريّة الذي أصدره مجلس النواب. وإن مضاعفة أجر ساعة التعاقد سوف يحتسب عن العام الدراسي الحالي 2021/2022 كاملًا . كما أنّنا نسعى مع وزارة الماليّة لكي يتم صرف الـ35% المترتّبة للتعليم المهني والتقني خارج القاعدة الإثني عشريّة، إذا لم يحلّ أي مانع قانوني دون ذلك”.

وأكّد الحلبي أنّه “مهما كانت الحال، فإننا نتقدّم بأسمى مشاعر المحبة والتهنئة والشكر والتقدير، للمعلمين والإداريين في القطاعين الرسمي والخاص، الأكاديمي والمهني بمناسبة عيد المعلم، ونحيّي جهودهم، وندعوهم إلى متابعة الرسالة مهما بلغت التحديات”.

ولفت إلى أنّ “في هذا العيد، نشهد نافذة أمل مضيئة في السواد الحالك الذي يطوق وطننا وينتشر في العالم مع نشوب الحرب في أوكرانيا، هي نافذة التراجع العالمي في خطورة انتشار وباء كورونا، ما يمنحنا المزيد من القدرة على التحرّك ضمن الأصول والمعايير الصحيّة والإجتماعيّة التي تقتضيها متطلّبات الحماية من المرض”.

وأضاف أنّها “مناسبة عزيزة نغتنمها لنوجه الشكر إلى الجهات المانحة، التي أسهمت في توفير الحوافز الماليّة الشهريّة والإضافيّة للمعلمين ولجميع العاملين في التربية، والتي خصّ بها القطاع التربوي بخلاف كل الإدارات في الدولة. كما نحيّي الحكومة اللبنانية، التي تجاوبت معنا في تأمين بدل النّقل والدّعم الإجتماعي ومضاعفة بدل ساعات التعاقد”.

وأفاد الحلبي بـ”أنّنا لا يمكن ان نستكين مهما بلغت قساوة الظروف، إذ أنّ التطور التكنولوجي والتحوّل الرقمي يزحف ليطاول كل مفاصل الحياة التربوية واليوميّة، ويفرض علينا أن نسرع الخطى لمواكبته واعتماده. من هنا كانت المحطات الأربع للقاء الوطني التشاوري من أجل التعافي في قطاعات التعليم كافة ، كما كان وضع الخطة الخمسية للوزارة بالتعاون مع الجهات المانحة، وكذلك يتم وضع الإطار الوطني للمناهج التربوية بالتعاون مع اليونسكو وبتوافق تربوي وطني شامل”.

وختم بأنّنا “في عيد المعلم ، نجدّد العزم على تحييد التربية عن كل انواع الصراع السياسي الدائر في البلاد، كما نجدّد مطالبة المسؤولين بإعطاء التربية الأولويّة. وإنني على العهد بالبقاء إلى جانب المعلمين، لتحقيق حياة أفضل تليق بهم وبالرسالة التي يحملونها، وأدعوهم ليثبتوا مرة جديدة أنهم جديرون بتحمل المسؤولية التربوية والوطنية تجاه الأجيال”، موجّهًا “تحية إكبار ومحبة واحترام، فأنتم نخبة هذا المجتمع وكنزه الباقي”، مطالباً المعلّمين والمؤسسات والنقابات وروابط واتحادات أهل بـ”العمل معًا، لكي ننجح في انتشال التربية من هوّة التراجع، فتسلم أجيالنا ويسلم معلمونا ومجتمعنا، ويسلم لنا لبنان”.