ميقاتي للوفد الأوروبي: لا نقبل الاعتداء على سيادة اي دولة وسلامتها

ميقاتي للوفد الأوروبي: لا نقبل الاعتداء على سيادة اي دولة وسلامتها

7 آذار 2022

لفت رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي إلى أنّ “لبنان الذي عانى من إجتياحات وحروب على مر تاريخه متمسك بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ،ولا يقبل اي اعتداء على سيادة اي دولة وسلامتها، ويعتبر ان المشكلة بين روسيا واوكرانيا تحلّ بالمفاوضات وليس بالخيارات العسكرية”.

موقف الرئيس ميقاتي جاء خلال استقباله اليوم في السراي الحكومي وفدًا من “حزب الشعب الاوروبي” الذي يضمّ نواب وبرلمانيين منتخبين في مختلف مجالس نواب وبرلمانات الدول الاوروبية.رأس الوفد النائب الفرنسي في المجلس الأوروبي فرانك بروست وضم ٣٠ نائباً وشخصية يمثلون ١٦ بلداً أوروبياً.

بعد اللقاء صرح النائب بروست بـ”أنّنا إجتمعنا مع دولة الرئيس ميقاتي ضمن وفد كبير يمثل نواباً وفاعليات أوروبية متنوعة في خطوة تعطي دلالة على مدى تعلق أوروبا بشكل عام بلبنان وبالشعب اللبناني، وسنلتقي خلال 48 ساعة، وهي مدة زيارتنا للبنان، كلا من رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي وعدداً من الشخصيات السياسيّة كما الأصدقاء.

وأشار إلى أنّ “زيارتنا للبنان تتمحور حول درس الإمكانات المتوافرة لدى أوروبا من أجل مساعدة أصدقائنا اللبنانيين بشكل أفضل، في ظل تحديات جيوسياسية راهنة تجعل الوضع في أوروبا أكثر حساسية، خصوصاً في ما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا وتداعياته على أوروبا، وهي تداعيات بدأت تظهر بشكل مباشر على مسألة الأمن الغذاء في لبنان”.

وأردف بروست، “أنّنا نعمل على محاور وقضايا أساسية ثلاث، أولها الأجندة السياسية في لبنان والتي تتضمن جملة إستحقاقات مفصلية منها الإنتخابات النيابيّة في 15 أيار المقبل، والإنتخابات البلدية والإختياريّة التي أُرجئت نحو سنة، إضافةً الى الوضع الإقتصادي عبر قناة المفاوضات الجارية بين لبنان وصندوق النقد الدولي، وهي مفاوضات تتسم ببعض التعقيدات تمهيداً لحصول لبنان على قروض إضافية، من دون أن نغفل الإشارة الى تدهور سعر صرف العملة الوطنية، ما يتسبب بصعوبات كبيرة بالنسبة الى الشعب اللبناني، كما أن هناك أيضاً مسألة العلاقات بين لبنان وعدد من دول الخليج العربي”.

وأوضح، “رغم كل التعقيدات التي أشرنا اليها، نحن على استعداد للمساهمة في اتخاذ القرارات المناسبة لمساعدة أصدقائنا اللبنانيين بشكل مستدام، لكن من المهم جداً أن تتفهم مجموعة الشركاء السياسيين ما يحدث في بلدكم”.