التجمعات المعارضة في البيئة الشيعية تسعى إلى تجميع قواها

التجمعات المعارضة في البيئة الشيعية تسعى إلى تجميع قواها

المصدر: الجريدة الكويتية
9 آذار 2022

الحركة الانتخابية في طور التزايد وسط محاولات لجعل العنوان الانتخابي سياسياً منقسماً إلى قسمين، قسم من مؤيدي حزب الله ومشروعه، وقسم آخر من المعارضين، وهنا لا يمكن استثناء التجمعات المعارضة في البيئة الشيعية، التي تسعى إلى تجميع قواها وإطلاق تحركاتها تحضيراً للمشاركة في الانتخابات.

تكاد هذه الانتخابات التي تكثر فيها التحركات الاحتجاجية في البيئة الشيعية، استمراراً لـ «ثورة 17 تشرين» وما أفرزته في الجنوب وتحديداً في النبطية وصور، وفي البقاع لا سيما بعلبك الهرمل، حيث يتم الإعلان يومياً عن ترشيحات ولقاءات بهدف خوض المعركة الانتخابية. مجموعات مدنية، أبناء العشائر، وحتى مناصرين لحزب الله لديهم احتجاجاتهم على قراراته السياسية ويطمحون للتغيير يجدون أنفسهم في حالة التقاء مع المعارضين ليس بالضرورة على المبدأ الاستراتيجي والسياسة العامة إنما على الواقع الداخلي وانعكاساته المعيشية والاقتصادية والاجتماعية.

في الجنوب أطلق قبل أيام تحرك الجنوب معاً، وفي البقاع تلتقي عشائر مع مجموعات سياسية تسعى إلى تشكيل لوائح والتحالف مع جهات معارضة للحزب.

هنا سيسعى حزب الله إلى تقويض كل هذه التحركات من خلال رفع منسوب خطابه التعبوي أولاً لجهة الموقف من إسرائيل وتصديه للتهديدات والتركيز على عمله المقاوم وإبراز قدرته العسكرية، وثانياً لجهة اتهام الآخرين بأنه قد غُرر بهم أو أنهم يستخدمون من جهات داخلية وخارجية لاستهداف الحزب ومشروعه.

تكاد هذه الانتخابات الأولى من نوعها التي تشهد هذا الكم من التكتلات المعارضة للحزب في البيئة الشيعية، وفيما يسعى الحزب إلى منع حصول أي خرق للوائحه، إلا أن نسبة المشاركة والأصوات التي سيحصل عليها المعارضون ستكون لها إشارات واضحة حول وجود جهات لا تؤيد الحزب ومشروعه، بالتالي لا يمكن له اخترال الشيعة بالمعنى الشعبي بغض النظر عن فوزه بالمعنى القانوني والدستوري.