
لماذا الدفع في الوقت “القاتل” لفرض اعتماد “الميغاسنتر”؟
تترقب الأوساط السياسية على اختلاف اتجاهاتها نتائج الجلسة التي سيعقدها مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم، والتي أرجئ موعدها من الثالثة الى الثالثة والنصف بسبب زيارة طارئة لوزير فرنسي يحمل هبة للبنان من 50 باصاً، وذلك لمعرفة ما سيفضي اليه الكباش السياسي في شأن ملف “الميغاسنتر” الذي تحول كرة ثلج تستبطن شبهات في السعي الى ارجاء الانتخابات النيابية وربما تطييرها. ولم تحمل الساعات الأخيرة أي متغيرات على المواقف الثابتة لافرقاء الحكومة من هذا الملف والتي عكسها الاجتماع الأخير للجنة الوزارية المكلفة وضع دراسة حول إمكانات اعتماد “الميغاسنتر” بحيث خرجت اللجنة بانقسامات في الآراء لا تسمح بتوقع التوصل الى قرار جماعي في جلسة مجلس الوزراء اليوم، بل ربما يتسبب التخبط الذي ساد المواقف من هذا الملف بمزيد من التعقيدات. ولكن سيتعين على مجلس الوزراء اتخاذ قرار حاسم بهذا الصدد في ظل حشرة الوقت الضاغط باعتبار ان شهرين فقط يفصلان عن موعد اجراء الانتخابات النيابية في 15 أيار المقبل، واي تمييع للقرار النهائي في بت هذا الملف سيكون من شأنه مضاعفة الشبهة التي تلقى في مرمى العهد و”التيار الوطني الحر” بانهما يدفعان في الوقت “القاتل” لفرض اعتماد “الميغاسنتر” بقصد ارجاء الانتخابات وليس لاي دوافع مزعومة أخرى والا لما انتظرا فوات الوقت الطويل السابق لاثارة الموضوع وملاحقته حتى هذه اللحظة.