برنامج باسيل الانتخابي هو تصفية الحساب مع خصومه المسيحيين

برنامج باسيل الانتخابي هو تصفية الحساب مع خصومه المسيحيين

المصدر: اللواء
14 آذار 2022

لوحظ من اسماء مرشحي التيار الوطني الحر استبعاد ترشيح العميد فايز كرم في زغرتا واستبداله ببيار رفول. وترشيح الان عون فقط ‏في دائرة بعبدا معقل العونيين نتيجة الاشكالات والاستقالات التي حصلت بعدما كان يُرشح ثلاثة موارنة. وترشيح ‏شربل مارون في البقاع الغربي برغم بعض التحفظات عليه حتى بين مناصري التيار‎.‎

وبدا ان البرنامج الانتخابي للتيار الوطني الحر، كما اتضح من خطاب رئيسه النائب الحالي جبران باسيل هو الهجوم ‏الشخصي والسياسي على حزب “القوات اللبنانية” ورئيسه سمير جعجع، الذي قال عنه: “إن المجرم، ولو خرج من ‏سجنه بجسده، يبقى مسجوناً بفكره، ويريد ان يقتل، ولو سياسياً، واتهام حزب القوات “بالفساد الكبير” وشبهه ‏‏”بالحرباء المتلونة‎”.‎

كما تبيَّن ان برنامج باسيل الانتخابي هو تصفية الحساب مع خصومه المسيحيين، لاسيما حزب “القوات” والنواب ‏الذين كانوا في لائحته في الانتخابات الماضية، لتخسر ترشيحاته بـ20 نائباً من كتلته، مع الإبقاء على التفاوض مستمر ‏لتسمية مرشّح كاثوليكي في لائحة حزب الله في بعلبك- الهرمل، على ان يعوّض عن الحزب السوري القومي ‏الاجتماعي بمرشح ماروني في بيروت، يرجّح ان يكون رئيس الاتحاد العمالي السابق غسّان غصن‎.‎

ولاحظت مصادر نيابية ان مرشحي باسيل خرج منهم ثلاثة في كسروان، واقتصرت الترشيحات على وزيرة الطاقة ‏السابقة ندى البستاني، في حين اخرج النائب الحالي حكمت ديب ببعبدا، وحافظ باسيل على مرشحيه في الانتخابات ‏الماضية: زياد الأسود، أمل أبي زيد، وسليم خوري، وخرج من بيروت انطوان بانو، وأضيف إلى عكار إلى جانب ‏أسعد درغام جيمي جبور، وخرج ايضا النواب ايلي الفرزلي من البقاع الغربي وماريو عون من الشوف، وكذلك فريد ‏البستاني، وحل محل الفرزلي شربل مارون في البقاع الغربي‎.‎

ووصفت مصادر سياسية مواقف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بمناسبة الاعلان عن اسماء مرشحي ‏التيار بالانتخابات النيابية المقبلة، والتي تهجم فيها على جميع الاطراف السياسيين، باستثناء حزب الله تحديدا، بانها ‏تهدف لاثارة غرائز المؤيدين،وتحريك مشاعرهم ضد خصومهم السياسيين ،ولشد عصبهم السياسي على أبواب ‏الانتخابات، ويصح القول فيها بانها مواقف بلهجة انتخابية صرفة، فارغة وخالية من المضمون، وتكرار ممجوج ‏لاتهامات التيار لخصومه ومعارضيه، وتهربا من الفشل الذريع للعهد العوني بالاداء السياسي وادارة السلطة منذ اكثر ‏من خمس سنوات وحتى اليوم، ومحاولة مكشوفة ولا تنطلي على احد للتنصل من ارتكاباته الشخصية بهدر وتبديد ‏عشرات مليارات الدولارات على قطاع الكهرباء منذ عشر سنوات متتالية، ومسؤوليته المباشرة بتدمير هذا القطاع ‏بالكامل، واقوى دليل على ذلك،هو ما يعانيه اللبنانيون، بكل اطيافهم وانتماءاتهم ومناطقهم، من تدني التغذية بالتيار ‏الكهربائي الى حد العتمة الشاملة حاليا‎.‎

وتساءلت المصادر، يريد باسيل بمواقفه وحركاته المزيفة، استغباء اللبنانيين، الذين باتوا يعرفونه عن ظهر قلب، ‏وبالتالي مثل هذه الحركات والايماءات الملتوية،لم تعد تقنع احد، بل تزيد من النقمة الشعبية وتنفّر اللبنانيين منه‎.‎