الحلبي يوقّع اتفاقية لبنانية-فرنسية لإنشاء معهد للتعليم المهني والتقني

الحلبي يوقّع اتفاقية لبنانية-فرنسية لإنشاء معهد للتعليم المهني والتقني

17 آذار 2022

وقّع وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، مع وزارة التّربية الوطنيّة والشّباب والرّياضة الفرنسيّة، اتفاقيّة إداريّة مبرَمة حول إنشاء المعهد اللّبناني- الفرنسي للتّعليم المهني والتّقني في لبنان، انطلاقًا من اتّفاقيّة التّعاون الثّقافي والعلمي والفنّي المبرَمة بين الحكومة الفرنسية والحكومة اللبنانية والموقّعة في باريس في 14 تشرين الأوّل 1993، ورغبةً من الجانب الفرنسي في الإسهام في جهود تعزيز الدّعم للمجتمع والاقتصاد اللّبنانيّين وتلبية حاجات إعادة الإعمار في سياق الأزمات.

تمّ التّوقيع في وزارة التربية والتعليم العالي، على أن يتمّ نقل النّسخ إلى وزير التّربية والشّباب والرّياضة الفرنسي جان ميشال بلانكير، ليوقّعها بدوره ويتسلّم كلّ جانب نسخةً من الاتفاقيّة. ونصّت الأخيرة على “إنشاء مؤسّسة تعليميّة توفر الخبرات الفرنسية في مجال التدريب المهني والتقني تعرف بتسمية: المعهد اللبناني الفرنسي للتعليم المهني والتقني، ويهدف المعهد إلى تطوير الهندسة التربوية والتدريب المهني والتقني وتقديم الدعم والتدريس الحضوري أم الإفتراضي عن بعد على المدى الطويل.

كما سيقدم الحرم، عند الضرورة، شهادات تخصصية تقنية في مهنة واحدة أم أكثر. ويهدف أيضًا إلى تعزيز تطوير الشراكات المتميزة مع مؤسسات التعليم المهني والتقني الفرنسية وبخاصة حرم معهد التميز التقني والمهني في فرنسا.

كما نصت الاتفاقية، على “أن يشارك المعهد في تحقيق أهداف تطوير الفرانكوفونية ويعزز المعرفة الجيدة للغة الفرنسية، وكذلك التعددية اللغوية التي تعد عاملا لا يستهان به للتوظيف. كما يشكل صرحا يعطي قيمة مضافة للمنظومة التعليمية التي تقدمها فرنسا في لبنان”.

واتفق الجانبان على “إعطاء الأولوية لمجالات العمل التالية في المشاريع الميدانيّة المنفذة في المؤسسات التعليمية والتقنية والمهنية اللبنانية:

– تطوير الهندسة التربوية وفق مجموعات المهارات التقنية والمهنية، مع تطوير النشاط المهني ومعايير الشهادات ودليل التقييم والتنظيم التربوي والمادي.

– إعداد تدريب للأساتذة والمدربين.

– التدريب المستمر لموظفي الشركات الشريكة.

– تحديد إجراءات تستهدف ذوي الحاجات الخاصة.

– تنظيم الدورات التدريبية في مكان العمل مع الشركات والمنظمات الشريكة.

– إنشاء مشاريع تعاون طويلة الأمد تشمل المؤسسات التعليمية العامة المحلية و/أو معهد التميز المهني والتقني الفرنسي.

– عند الاقتضاء، دعم أي إجراء يهدف إلى تعزيز المعهد على نطاق أوسع”.

وأشار الحلبي إلى أنّ “هذه الاتفاقية دليل على العناية الفرنسية والاهتمام الذي توليه للتربية والتعليم بكل مستوياته، فهذا المعهد المخصص للمهن والمؤهلات الذي نصت عليه الإتفاقية بين الوزارتين، سيكون له التأثير المهم في رفع مستوى العمالة، خصوصًا في ظلّ الأزمات التي نعانيها راهنًا وتؤدي إلى عدم الإستقرار في البلاد”.

وشدّد على أنّ “سوق العمل تتطور بسرعة هائلة وغير متوقعة، وإن المهارات المكتسبة راهنا يمكن ان تصبح غير مطلوبة نسبة إلى تطور حاجات السوق. من هنا، أهمية هذا المعهد الذي يطور المهارات باستمرار عبر برنامج طموح بالشراكة بين التعليم المهني والمؤسسات الشريكة”.

كما اجتمع الحلبي مع ممثلة “اليونيسف” إيتي هينينغز على رأس وفد من المنظّمة، وتمّ عرض “التقدم المحقق في المشاريع التي تتم بدعم اليونيسف وتمويلها، وتشمل التعليم بدواميه الصباحي والمسائي وتقييم المرحلة، وتأمين الحوافز واستمرارية العام الدراسي”.