امكانية نشوب حرب نوويّة بين روسيا والغرب مرجحة

امكانية نشوب حرب نوويّة بين روسيا والغرب مرجحة

18 آذار 2022

أفادت صحيفة “​نيويورك تايمز​” الأميركية في تقرير لها، بأن”سيناريو وقوع حرب نووية بين ​روسيا​ وحلف ​الناتو​ ليس بالأمر المستبعد، خاصة بعد التهديدات الروسية الأخيرة بالانتقام من الحصار الذي فرضه عليها الغرب، والدعم العسكري في المقابل ل​أوكرانيا​”.

وفي السياق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في وقتٍ سابق، من “احتمال نشوب حرب نووية”، نتيجة ارتفاع حدة التصعيد بين روسيا والعواصم الغربية الداعمة لأوكرانيا.

وبحسب التقرير، على الرغم من أن القادة من كلا الجانبين يؤكدون أن مثل هذا النوع من الحروب غير وارد، فإن عديد من الخبراء يتخوفون في المقابل من تصعيد غير متعمد للحرب، نتيجة الاستفزاز أو سوء الفهم، قد يقود في النهاية إلى اندلاع حرب نووية.

وتعتبر “نيويورك تايمز” أن “استمرار الحرب في أوكرانيا، قد يفاقم مخاطر اندلاع هذه الحرب، التي قد تتجاوز في خطورتها أزمة الصواريخ الكوبية”.

وتشير الصحيفة إلى أن “قادة ​الكرملين​ يعتقدون أن مؤامرة غربية تحاك ضد روسيا، على خلفية العقوبات الأخيرة والحصار المشدد الذي يضيق عليها الخناق”.

وفي هذا السياق، صرحت السلطات الروسية، في وقت سابق، بأنها تعتبر الأسلحة وغيرها من المساعدات العسكرية المتزايدة التي أرسلتها الحكومات الغربية إلى أوكرانيا إعلاناً للحرب عليها.

ووفق ما نشرته العديد من التقارير الإعلامية، فقد ضربت الصواريخ الروسية قاعدة أوكرانية، على بعد أميال فقط من الأراضي البولندية.

ونقلت الصحيفة عن الخبير الاستراتيجي النووي في جامعة هامبورغ في ​ألمانيا​ أورليش كون، قوله إن فرصة استخدام الأسلحة النووية منخفضة للغاية. لكنها ليست صفراً. إنه حقيقي، بل وربما يزيد “

وتقول الصحيفة أن مخططي الحرب الروس، قد ألمحوا مؤخراً أن روسيا بإمكانها التراجع عن المناورات الحربية من خلال تسديد ضربة نووية واحدة، وهي المناورة التي رفضها قادة الحقبة السوفيتية.

وبذلك يتخوف محللون واختصاصيون من عدم التنبؤ بنتيجة هذه الخطوة، إذ إن الصواريخ العابرة للقارات يمكن أن تقتل أكثر من 34 مليون شخص في غضون ساعات قليلة.

وكشفت الصحيفة أن الاستراتيجيين العسكريين الروس يواصلون في الأثناء ضبط هذه “الضربة النووية”، على ضوء الاستراتيجيات السابقة التي حددتها قبل سنوات لاستخدام الأسلحة النووية، والتي تمثل بالنسبة إليها خطوطا حمراء.

ومع ذلك لا يستبعد مسؤولون أميركيون ومحللون مختصون، أن ينزلق التصعيد بين روسيا والغرب إلى حرب لا يمكن التكهن بنتائجها، حسب تعبير الصحيفة.