خاص- ما علاقة الانتخابات بنيترات الزوق؟

خاص- ما علاقة الانتخابات بنيترات الزوق؟

الكاتب: أسعد نمّور
24 آذار 2022

لم تكن يوم أمس، المرّة الأولى التي يتمّ إبلاغ الدّولة عن وجود مواد خطرة في معمل الزّوق الحراري، ولم يكن وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي، أوّل من كشف وجود تلك المواد في تلك المنطقة، ولما قررت الدولة سابقًا التخلّص من النيترات حاولت نقلهم الى منطقةٍ اخرى في جرود كسروان ولولا تكاتف الاهالي آنذاك لطمرتهم دولة الفساد وقلّة المسؤولية في اماكن لا تبعد عن الأماكن السكنية سوى بضعة كيلومترات! وبعدها غاب الموضوع عن مسامعنا وأشغلت الدولة الشعب بمصائب وويلات أخرى…

ما هدف الدولة من هذه الارتكابات؟ هل تهدف الى اغتيال ما تبقى من شعب لبنان “العظيم” الذي لم يرَ من عظمة الطبقة الحاكمة سوى جنونها وتفكيرها الميليشياوي؟ هل سنواجه كارثة جديدة مشابهة لتلك التي وصفت بجريمة العصر في ٤ آب؟

كلّ الإجابات واردة، في ظلّ هيمنة نظام الارهاب الذي اعتاد الترهيب كي يقنع الشعب أنّه المخلّص، خصوصًا في وقتٍ باتت فيه الانتخابات محسومة التحقّق في موعدها، أبهذه الطريقة تعوّمون أنفسكم انتخابيًا؟ لمَ لا وإفلاسكم السياسي بلغ ذروته وبات يسبق ذكر أسمائكم.

لربّما كانت نيّة الوزير صافية، ولكن من المؤكّد أنّ نيّة متقاسمي الجبنة، الآمرين الناهين لم تكن كذلك! فلو كانت نوايا الطبقة كذلك لكانت سهّلت على المحقّق العدلي طارق البيطار، وسلفه القاضي فادي صوان، عملهم دون التهديد والترهيب والدعاوى القضائية ضدّه.

فيا شعب لبنان الذي ينعتونه لاكتساب صوته بالعظيم، “حكّم ضميرك يوم الاستحقاق وانتخب صحّ” كي تعود لك العظمة الفعلية، وكي يعود لبنان منارةً للشرق.