ماذا دار بين عون ووزير الخارجية الايرانية؟

ماذا دار بين عون ووزير الخارجية الايرانية؟

25 آذار 2022
أبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، أنّ لبنان يعتبر أنّ أيّ تطور إيجابي في مفاوضات فيينا للتوصل إلى اتفاق نهائي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجموعة دول مجلس الأمن وألمانيا، ستكون له انعكاسات إيجابية على الاستقرار والسلام في دول المنطقة والعالم. كما اعرب الرئيس عون عن أمله في أن تستأنف جولات الحوار بين إيران والسعودية نظراً لدورهما على الصعيدين الإقليمي والدولي فتنعكس الجهود إيجاباً على المنطقة وتساهم في تعزيز التقارب بين دولها.
وشكر الرئيس عون إيران على التضامن الذي تبديه دائماً تجاه الشعب اللبناني خلال الأزمات الصعبة التي يمر بها، منوهاً بالمساعدات التي قدمتها للبنان بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، وحمّل تحياته إلى الرئيس الإيراني ابرهيم رئيسي.
وتحدث رئيس الجمهورية عن ملف النزوح السوري إلى لبنان وتداعياته السلبية متمنياً مساعدة إيران لإيجاد حلّ لهذه الازمة التي أرهقت الاقتصاد اللبناني وباتت تشكل عبئاً اجتماعياً ومالياً كبيراً، لاسيما وأن معظم المناطق السورية باتت آمنة مما يتيح عودة النازحين السوريين إليها. وعرض الرئيس عون أيضاً للانعكاسات السلبية للحرب بين روسيا واوكرانيا متمنياً أن تسود لغة الحوار بين الدولتين للوصول الى حل سلمي سريع للخلافات بينهما.
وكان الوزير عبد اللهيان نقل للرئيس عون في مستهل اللقاء الذي حضره السفير الايراني في بيروت محمد جلال فيروزنيا والوفد الإيراني المرافق، تحيات الرئيس الإيراني وتقديره للجهود التي يبذلها الرئيس عون في سبيل تعزيز الاستقرار والوحدة في لبنان وتفعيل العلاقات اللبنانية – الإيرانية.
ثم عرض الوزير الإيراني لما آلت اليه المحادثات بين بلاده والسعودية، والمفاوضات في فيينا ومواقف الدول المعنية منها، معرباً عن تفاؤله بأن هذه المحادثات ستؤدي إلى نتائج إيجابية في وقت قريب. ولفت إلى أن التطورات العسكرية بين موسكو وأوكرانيا ألقت بثقلها على المفاوضات الجارية كما على الأوضاع في دول العالم، كما وضع الوزير عبداللهيان الرئيس عون في نتائج زيارته الى سوريا.
وتحدث الوزير الإيراني عن العلاقات اللبنانية-الايرانية، فجدد تأكيد بلاده على تقديم المساعدات التي يحتاج اليها لبنان في كافة المجالات، لافتاً الى انه تناول تفاصيلها مع المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم ولاسيما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وأبرزها توفير مادة القمح وغيرها من المواد الغذائية الضرورية التي قد تسبب ازمة غذائية عالمية نتيجة الحرب الروسية- الاوكرانية، مقترحاً عقد اجتماعات ثنائية بين الوزراء المعنيين في كلا البلدين للبحث في التفاصيل وآليات العمل.