الجميل: من انتخب حليف “حزب الله” كان يعرف انه يسلم الرئاسة لـ”حزب الله”

الجميل: من انتخب حليف “حزب الله” كان يعرف انه يسلم الرئاسة لـ”حزب الله”

28 آذار 2022

اشار رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، خلال لقاء مع مكتب طلاب المتن الشمالي في الحزب، في حضور رئيس اقليم المتن الشمالي الياس حنكش، إلى أنّ “المعركة الانتخابية المقبلة ستحدد مستقبلنا وستشكل فرصة حقيقية لبناء لبنان جديد على يد اشخاص لا يساومون ولا يستسلمون ويلتقون على المبادئ بعيدًا من المساومات، وسيشكلون كتلة نيابية وازنة تتحدث باسم الناس تكون قادرة على قيادة معارضة حقيقية في مجلس النواب وتكون المحاور الشرعي للمعارضة مع المجتمع الخارجي، وهذه معادلة تنجح في إحداث التغيير”.

ولفت الى أنّ “الهموم الكبيرة التي ترتسم اليوم من وطنية ومعيشية واقتصادية في ظل اصعب ظروف يمر فيها البلد”، مشددًا على ضرورة “اعتبار الانتخابات المقبلة معركتنا لأن من شأنها ان تحدد مستقبلنا، ولا بد ان ينتصر الحق ويولد لبنان جديد على يد شبان وشابات صادقين لا يساومون ولا يستسلمون ويلتقون معنا على المبادئ وقد وضعنا يدنا بيدهم في كل الدوائر في لبنان لنخوض المعركة سويا”.

وأكّد الجميّل أنّ “الكثيرين اكتشفوا، ولو متأخرين، حقيقة ما كانت تحذر منه الكتائب منذ ما قبل 2018 وهو ان الوعود التي اغدقت على اللبنانيين لم تكن حقيقية، بل انتهت بتدمير مقدرات البلد، ولذلك تعهدنا أن نكون شهودا على الحقيقة وان نواجه ونعارض والا نستسلم مهما كانت الصعوبات والتهديدات وفاء لدماء شهدائنا. ويمكن كل من يصوت لنا ولحلفائنا ان يطمئن الى اننا لن نحيد عن المبادئ لأن صوت الكتائب هو صوت مضمون لا يمكن ان يوضع في بازار المساومات السياسية .

وأوضح أنّ “من انتخب حليف “حزب الله” ومرشحه كان يعرف انه يسلم الرئاسة الى “حزب الله”، وكنّا وحدنا من رفض السير بالموضوع لأننا نتمسك بمبدأ السيادة والاستقلال وبدولة القانون ونرفض وجود أي سلاح غير شرعي على الأراضي اللبنانية كما نتمسك بالتعددية وبمشروعنا الذي يقول بالحياد واللامركزية، وهي المبادئ الوحيدة التي يمكن ان تبني بلدًا افضل”.

وأومأ  الجميّل، إلى أنّ “اول هدف بعد الفوز في الانتخابات سيكون انتزاع الأكثرية من “حزب الله” واسترداد شرعية الدولة من يده، والهدف الثاني تأليف قوة مستقلة وازنة في مجلس النواب يكون تأثيرها كبيرا وتقود المعارضة باسم الناس الذين منحوها اصواتهم، وتواكب تحركهم وتكون المحاور الشرعي مع العالم الخارجي. وبهذه المعادلة يمكن إحداث التغيير”.

وأشار الى ان “الحزب يعمل على اساس مشروع متكامل قدم نسخته الأولى عام 2009 والثانية في العام 2018 واليوم يقدم نسخة جديدة تحمل المزيد من التطور للمشروع بما يتماشى المستجدات”، مشددًا على ان “الكتائب مؤسسة تخرج لبنانيين وطنيين وهم يكبرون بقدر حبهم للبنان وللبنانيين وتواضعهم”، لافتًا الى انه “في الكتائب لا يوجد زعيم وافراد بل ان الحزب مؤسسة تتخذ القرارات المصيرية فيه بالتصويت السري في المكتب السياسي وذلك يشمل المرشحين للانتخابات النيابية”.

وفي الختام، دعا الجميّل الشباب الى “التمسك بالديموقرطية في الحزب وبمبدأ محاسبة القيادة اذا خانت المبادئ، لأن الكتائبيين يتبعون القضية وليس الأشخاص، لذلك سيستمر الحزب لسنوات عديدة وللأجيال الآتية، فالكتائب ليس موضة عابرة كما كان يقول بيار بل حزب ثابت”.