عدوان: تم للمرة الثانية إسقاط محاولة تمرير اقتراح مشروع ​الكابيتال كونترول

عدوان: تم للمرة الثانية إسقاط محاولة تمرير اقتراح مشروع ​الكابيتال كونترول

28 آذار 2022

أفاد رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب ​جورج عدوان​ بأنّه “تم للمرة الثانية إسقاط محاولة تمرير اقتراح مشروع ​الكابيتال كونترول​ الذي يشرعن الإستيلاء على أموال المودعين، ولا يؤمن ما هو مطلوب فعلاً من قانون الكابيتال كونترول”.

وأكّد بعد انتهاء جلسة مناقشة الكابيتال كونترول من قبل ​اللجان النيابية المشتركة​، أنّ “ما يتمّ طرحه لا علاقة له بالكابيتال كونترول، إنما المطروح هو تغيير النظام المالي برمته في لبنان من قبل لجنة وليس من قبل الحكومة، والأخطر من ذلك وضع المجلس النيابي أمام مسؤولياته، وكأن المجلس النيابي إما يشرع هذه العملية التي هي استيلاء على أموال المودعين، وإما يقولون إن المجلس لا يريد الكابيتال كورنتول”.

وأشار عدوان، الى “أننا نريد الكابيتال كونترول، ومنذ مدة وخلال أسابيع درسنا هذا الاقتراح في المجلس بعدما أتى من ​لجنة المال والموازنة​ ورفعناه إلى الهيئة العامة، ثم أتت الحكومة لتقول إن لديها بعض التعديلات” مردفًا ” أننا انتهينا” بهذه الورقة “اللقيطة”.

وشدد على أن “الكابيتال كونترول هو جزء لا يجتزأ من خطة الحكومة المالية وعملها”، مضيفاً أن “اليوم نائب رئيس الحكومة يكلمنا عن خطة لا تزال سرية، ولا أحد يعلم بها إلا من أوصل البلد لما هو عليه اليوم، أي من تسبب بكل ما حصل هو من يضع هذه الخطة السرية، فيما المجلس النيابي لا يعلم ما هي وليس مسؤولًا عنها ولم تحال إليه، وليست هذه طريقة العمل الصحيحة”.

ولفت عدوان إلى أن “طريقة العمل الحقيقية تبدأ بإرسال هذه الخطة المالية الاقتصادية إلى الحكومة، التي في جزء منها يجب أن يكون الكابيتال كونترول، ومن ثم ترسل في مشروع قانون إلى المجلس النيابي حتى ينظر فيها، هذا طريق، أما الطريق الآخر فهو عبر الاقتراحات المدروسة في المجلس النيابي، التي تتضمن موضوع الكابيتال كونترول”.

وأردف أنّه “أما أن تنظموا اليوم كلّ الوضع المالي عبر تهريبة وتخبئون كل ما حصل سابقًا، والمسؤولة عنه أولًا الحكومات، ثم ​مصرف لبنان​ ثم ​المصارف​، وتريدون تحميله للمودعين عبر خطة مهربة مثل الخطة التي تعرضونها، فنؤكد لكم أنها لن تمر في المجلس النيابي، وأي خطة لا تراعي أموال المودعين وتشرح كيف سيستعيدونها، لن نسمح بأن تمر”.

وسأل عدوان، منذ ثلاثة أعوام، كان “هناك 34 مليار دولار في المصرف المركزي، هل يمكنكم أن تقولوا ماذا فعلتم بها؟ هل يمكنكم أن تقولوا كيف وأين أهدرت؟ فيما أنتم ذاهبون لتستجدوا من ​صندوق النقد الدولي​ 3 مليارات بشروط “المسكوب”، قائلًا “تفضلوا لنحاسبكم على هذه الأموال أولاً، ولنحاسب كل من استفاد منها سواء بالتهريب أو الكارتيلات و​التجار​ وغيرهم، ثم نتكلم في الأمور الأخرى”.

وأشار إلى أنه “إذا اعتقدتم أن السلسلة المتراكمة منذ سنوات ستمرّ من دون محاسبة، عبر ورقة يتمّ تهريبتها بين ليلة وضحاها، وتعرض اليوم حتى تمرّ غدًا كتهريبة في المجلس النيابي، أنتم إذا لا تعرفون المجلس النيابي وكيف نمارس عملنا، وأتصور اليوم أنّ الموقف الذي عبرت عنه غالبيّة النواب، خير دليل على ذلك”.

وخاطب عدوان في مؤتمره الحكومة، “تفضلي وضعي خطة شاملة وقومي بالأمور بشكل شفاف، أرسلي مشاريع قوانين ونحن ننتظر ومستعدون للاجتماع في المجلس ليلًا نهارًا، ولكن لسنا مستعدّين لأن لا تحكم أموال المودعين منكم، لأنكم مستمرون بشرعنة السرقة”.