خاص _ في مرفأ بيروت : توقيع عقد بالتراضي واغفال المناقصة

خاص _ في مرفأ بيروت : توقيع عقد بالتراضي واغفال المناقصة

1 نيسان 2022

ملف جديد نستعرضه عبر موقع  Beirut24 مع منسق اللجنة القانونية في المرصد الشعبي المحامي جاد طعمه وهذه المرة البوصلة تتجه نحو مرفأ بيروت وتحديداً نحو عقد صيانة وتشغيل محطة الحاويات في المرفأ. اليكم كل التفاصيل والسؤال المطروح

هل نحن أمام فضيحة فساد جديدة أم أننا أمام موضوع يحتاج الى تسليط الضوء عليه ؟
إذا اعتبرنا أن تجاوز ادارة المناقصات لدى التفتيش المركزي وتوقيع عقد بالتراضي هو أمر عادي كذلك توقيع عقود عمل لأربعة أشخاص من عائلة وزير الأشغال والنقل لدى الشركة الخاصة القديمة فلا نكون أمام فضيحة.
هل من تفاصيل أكثر حول هذا الموضوع ؟
الموضوع قيد المتابعة من قبلنا منذ مدة غير وجيزة لكن الاعلام تحدث عنه بعد توقيع العقد بالتراضي، وما يجب بيانه ان عقد صيانة وتشغيل محطة الحاويات في مرفأ بيروت الذي كان بعهدة شركة B.C.T.C ينتهي في العاشر من نيسان الجاري وكان يفترض حصول مناقصة عالمية لتستلم شركة جديدة مكانها وهذه المهمة لمدة عشرة أعوام وما حصل واقعا نتيجة عدم تقّدم ثلاث شركات للمشاركة في المناقصة هو توقيع عقد بالتراضي مع شركة CMA-CGM وهي احدى الشركات التي كانت قد شاركت في المناقصة العالمية وقدّرت قيمة العقد بحوالي ثلاثة وثلاثين مليون دولار أميركي.
لماذا التدقيق في ظروف هذا العقد تحديداً ؟
هناك عدة اعتبارات تبدأ مع إلتفاتنا نحو مغارة المرفأ على ضوء ما كشفته التحقيقات الحاصلة في جريمة انفجار مرفأ بيروت وتوافر معطيات تثير الريبة تبدأ مع معرفتنا بعدم حصول المناقصة وتكمل مع ارسال كتاب للموظفين البالغ عددهم حوالي ٤٢٠ شخص لاعلامهم ان الشركة ستحتفظ بهم لمدة سنة اضافية لكن الأمر اللافت والأهم كان استخدام أربعة أشخاص من آل حمية في الشركة القديمة إثر توقيع العقد بالتراضي.
جدير بالذكر ان وزير الأشغال والنقل زار الشركة بتاريخ ٢٢ كانون الثاني من العام الحالي في الوقت الذي كانت دائرة المناقصات قد مددت فترة استقبال العروض للمشاركة في المناقصة الى تاريخ ٣١ من شهر كانون الثاني بعد وصول عرضين فقط خلال المهلة الاولى لاستدراج العروض التي انتهت بتاريخ ١١ كانون الثاني. هذه الزيارة جاءت قبل توقيع العقد بالتراضي وهناك صورة منشورة جمعت وزير الأشغال والنقل مع رودولف سعادة مالك شركة CMA-CGM، هل لديكم معطيات حول عمل محطة الحاويات في المرفأ ؟
الشركة السابقة ينتهي عقدها بتاريخ العاشر من شهر نيسان الجاري بعد أن عملت في المرفأ لمدة ١٥ عام وكان نظام الوصاية السورية قد فرضها حينها، وقتها كانت المحطة تضم ونشين اثنين فقط، اليوم هناك ستة عشرة ونش في المحطة علماً ان قدرتها الاستيعابية هي لاثنى عشرة فقط لكن بعضهم متوقف عن العمل وعددهم اربعة وهم بحاجة الى صيانة مستحيل القيام بها نظرا لعدم توافر الدولار الفريش.. لماذا لم يشارك في المناقصة العالمية الا شركتين اثنين فقط، هل مرفأ بيروت لم يعد مصدر جذب للمستثمرين ام هذا حال لبنان ؟
لبنان دون اصلاحات بنيوية لن يجذب اي مستثمر وهناك أيضا حديث عن ان المناقصة العالمية كانت مفصلة على قياس الشركة التي جرى توقيع العقد بالتراضي معها. ما يهمني تأكيده ان المرفأ مثل المطار هي مناجم من الذهب وقد يكون فيه العديد من الصناديق السوداء التي سنعمل على اكتشافها وفضحها.
. هل من كلمة أخيرة ؟
هناك لفت نظر الى امر هام ختاما يتعلق بمسألة الشاحنات التي تنقل القمح من مرفأ بيروت، سابقا كان يشترط تعقيم هذه الشاحنات وهناك معلومات اليوم ان هذا التفصيل الضروري مهمل رغم ان له تداعيات خطيرة على صحة المواطنين.