الجميل من البقاع الغربي-راشيا : لنتوحد ونكسر الحواجز بيننا ونحاسب من اوصلنا الى هنا

الجميل من البقاع الغربي-راشيا : لنتوحد ونكسر الحواجز بيننا ونحاسب من اوصلنا الى هنا

3 ايار 2022

شدد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل على ضرورة حماية البلد والتوحّد حول قضية واحدة هي لبنان 10452 كلم، لبنان الحضاري الذي يؤمن بالانسان والمواطن الكريم والحر.

ودعا إلى التصويت لمن لم ولن يساوم على مصلحة الشعب وإلى محاسبة الطبقة السياسية التي اوصلت لبنان إلى هذه المرحلة، مشيراً إلى أن هذه الورقة التي نضعها في الصندوق سندفع ثمنها على مدى 4 سنوات.

ودعا رئيس الكتائب إلى اخذ القرار سوياً مسلمين ومسيحيين، كمواطنين لبنانيين، وان نختار هل نريد العيش بالانقسام او نكسر الحواجز الموجودة بعقول كل مواطن وننظر لبعضنا بطريقة مختلفة، قد نوافق على نظرتنا على لبنان او نختلف، اذا اتفقنا سنضع اليد باليد كما حصل في البقاع الغربي، واذا اختلفنا نعبّر بطريقة سلمية وديمقراطية في صناديق الاقتراع، لكنه شدد على أنه حان الوقت للنظر الى بعضنا بطريقة مختلفة.

ولفت الجميّل الى “اننا لبنانيون اولاً ونحب هذا البلد ونريده سيداً حراً ومستقلاً ونزيهاً يُحكم من اكفاء مثل المرشحين على لائحة “نحو التغيير” يحبون لبنان ويريدون ان يقدّموا لهذا البلد دون تمييز”،

كلام رئيس الكتائب جاء في خلال لقاء في إقليم البقاع الغربي-راشيا الكتائبي بحضور أعضاء لائحة “نحو التغيير”: غيتا عجيل، علاء الشمالي، عامر قدورة وشوقي ابو غوش.

الجميل استهلّ كلمته بالقول “ان اهل البقاع الغربي وراشيا يعتبرون أنهم متروكون وبعيدون عن بيروت ومركز القرار، لكن اتينا لنقول لكم العكس انكم جزء لا يتجزأ من قلبنا وهمنا، واتينا للتعبير عن محبتنا وتضامننا معكم ووقوفنا الى جانبكم في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان”.

وتابع “كثيرون يسألون لماذا وكيف وصل لبنان الى هذه المرحلة، ولماذا ما زال مقسوما على بعضه لا يتقدّم او يتطوّر؟ الجواب انه يتم وضع حواجز بين اللبنانيين مشدداً على ضرورة النظر الى الآخر على على اساس انه مواطن لبناني يشبهني بافكاره او لايشبهني ، وهل لديه القضية نفسها أو لا، هل نحبّ الـ”لبنان” نفسه أو لا.

وأردف ” هناك مسيحيون يفكّرون مثلنا ومسلمون لا يفكرون مثلنا والعكس صحيح ، بالتالي المهم ليس ما هي طائفتك او دينك بل ايمانك بلبنان هذا ما يهمنا لذلك اتيت خصيصا الى هنا لان هذه المنطقة مختلطة بامتياز وفيها من كل التوجهات”.

وتابع “نريد كسر الحواجز التي ما زالت مزروعة بيننا، فقد مرّ لبنان بحرب مدمّرة وانقسم اللبنانيون وقاتلوا بعضهم لاننا لم نعرف كيف نبني دولة، ولو كان هناك دولة قوية وجيش قويّ يمنع الغريب من الدخول الى أرضنا وخلق شرخ بيننا، لما كنا وصلنا الى هنا”.

وتابع “إذا فكّ كل الشباب من هنا إلى البترون وطرابلس وعكار وصولاً الى الجنوب كل العقد القديمة والموروثات الصعبة وفتحوا صفحة جديدة مع بعضهم البعض نستطيع بناء بلد يشبهنا، بلد سيد حر ومستقل، بلد تعددي مبني على المواطنة الحقيقية حيث كل انسان هو مواطن كريم ومكرّم حاصل على حقوقه كاملة، بلد نفتخر ان ندافع عنه سويا تحت لواء دولتنا وجيشنا الذي نفتخر به، وان نعمل سويا لبناء مستقبل يشبهنا”.