حبشي: حزب الله يخوض حرب إلغاء وجودية في بعلبك الهرمل

حبشي: حزب الله يخوض حرب إلغاء وجودية في بعلبك الهرمل

4 ايار 2022

توجه عضو تكتل “الجمهورية القوية” انطوان حبشي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في نادي الصحافة الى اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بالتهنئة بعيد الفطر السعيد، وقال: “عسى أن نكون قد تخطينا الواقع الذي نعيشه اليوم ونكون قد خرجنا من أزمتنا في اعياد السنة المقبلة، وهذا الامر يقرره اهلنا لأن السلطة بأيديهم”.

أضاف: “أن المعركة الانتخابية اليوم في بعلبك – الهرمل، تحولت في الفترة الأخيرة الى جولة من العنف والترهيب بدل أن تكون معركة حرية ديمقراطية، ومن هنا كانت ضرورة عقد هذا المؤتمر الصحافي حتى أوضح ماذا يحصل في مسار العملية الانتخابية في بعلبك الهرمل، ومنها سأدخل على الانتخابات الماضية وكل التجاوزات والتزوير الذي شهدته، والترهيب الذي يحصل في المنطقة مع المرشحين على لائحة بناء الدولة وأهالي المنطقة، محملا وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية مسؤولية ما يجري”.

وسأل “ماذا الذي يخيفهم حتى بدأوا الانتخابات بهذا الجو النفسي الضاغط”، وإذ توقف عند قول أحد زملائه في مجلس النواب كما في اللجان النيابية، أن هناك 4 لوائح صديقة للمقاومة في بعلبك – الهرمل، لكن هناك لائحة بناء الدولة التي تعتبر عميلة للأميركيين، ورفض “تصنيف الناس وأبناء المنطقة الذين أعطوا حزب الله الكثير”، معتبرا أن “العملاء هم الذين يدفعون ل10 بالمئة فقط من جماعتهم بالفريش الدولار بينما يتركون ال90 بالمئة الاخرين في الفقر يعانون من أوضاعهم المعيشية والصحية”.

وحمل حبشي حزب الله “مسؤولية ما يجري ومسؤولية أي قطرة دم تسقط”، كما حمل الدولة اللبنانية مسؤولية سلامة العملية الانتخابية، سائلا “كيف يمكن للدولة والحكومة الا تتخذا موقفا تجاه ما يحصل فيما يخص أمن المواطنين، أين دور النيابة العامة، وأين دور القضاء”.

ولفت الى أن “من حق المرشحين الإنسحاب من اللوائح، علما أن الشيخ عباس الجوهري هو الذي تكفل بالتفاوض معهم، لكن عددا كبيرا منهم جلس معي بالتحديد وكان متحمسا لخوض هذه الانتخابات، إلا أن طريقة انسحابهم من المعركة وقراءتهم لبيانات الانسحاب وتحاشي النظر الى الكاميرا، يدل بوضوح كيف تجري الانسحابات وبأي ظروف”، مضيفا “جديد المعركة إعطاء حزب الله للمعترضين عليه مليون أو مليوني ليرة، شرط عدم توجههم للادلاء بأصواتهم”.

وتابع: “لدينا في بعلبك – الهرمل دكتور جامعي يفتخر به هو الدكتور حسين رعد، بينما هم يتباهون ببراءة اختراع الsyntheses، ويتصرفون كأن أهالي هذه المنطقة لا يفهمون شيئا، ذهب الدكتور رعد لتقديم واجب العزاء بوالدة رئيس كتلة حزب الله في بعلبك الهرمل في المجلس النيابي وهو يقوم بواجب العزاء وداخل الحسينية يتم ضربه والاعتداء والتهجم عليه، أهكذا يكافأ اهلنا بالاعتداء عليهم”؟، والمضحك أن المعتدي اشتكى لدى القوى الأمنية على رعد فتم استدعاؤه للاستماع الى إفادته، وقد أصبحت استراتيجية حزب الله الجديدة “ضربني وبكى سبقني واشتكى”.

وتوقف حبشي عند تجاوزات انتخابات العام 2018، فذكر بأنه “في غالبية القرى لم يكن هناك عازل، وكان يرافق كل ناخب مقربون من حزب الله، كما أن صناديق اقتراع اختفت ثم أتت نتائجها الرسمية بتصويت 102 بالمئة فيها”، مفندا التزوير الذي حصل.

وإذ أكد أن “تجاوزات وتزوير انتخابات العام 2018 بحق لائحة الكرامة والإنماء التي خاضت الانتخابات يومها، كانت كبيرة، وهذا الامر أوجهه الى هيئة الاشراف على الانتخابات ولجنة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات ولوزارة الداخلية، كانت مقصرة بما يصل الى حد التآمر”. وذكر بأنها تمكنت من الفوز بنائبين، وبأنه لو لم يكن هناك تزوير وتهويل لكانت حصلت على 3 نواب، رافضا ما يجري اليوم، ومطالبا بضبط التزوير”.

وتابع: “حزب الله لا يحترم اهل بعلبك – الهرمل وعشائرها ولا يتقبل أي رأي مختلف، فما يجري موجه ضد الصوت الاعتراضي الشيعي الذي شكل عام 2018، 9.7% أي حوالي 17 الف صوت، وبالتالي هناك رغبة للناس بإيصال نائب شيعي من البيئة الاعتراضية لحزب الله، لأن ايصال هذا الصوت الى مجلس النواب يعني أن أهل المنطقة لن يعودوا بحاجة الى تمنين الشيخ نعيم قاسم واستهزائه بوجع ومعاناة أبناء بيئته”.

ورأى أن “سحب الهويات التي يقوم بها حزب الله هدفه إلغاء صوت كل من يريد أن يصوت ضده”، معتبرا أن “ما يجري هو حرب إلغاء وجودية على كل من يقول لا لحزب الله”.

وردا على سؤال قال حبشي: “في المرة الماضية وصل الصوت الاعتراضي الى 32 بالمئة وهذه المرة سيكون من 30 الى 40 بالمئة لذلك علينا حماية العملية الانتخابية والزام الدولة بأن تقوم بدورها، فممنوع ان يستمر الترهيب في بعلبك الهرمل وممنوع أن تتم الانتخابات تحت وقع صوت السلاح، صوتك في بعلبك الهرمل اعلى من أي صوت سلاح”.