المقاطعة الحريرية للانتخابات ستهدي حزب الله والتيار الحر 7 مقاعد للسنة في مختلف المناطق.

المقاطعة الحريرية للانتخابات ستهدي حزب الله والتيار الحر 7 مقاعد للسنة في مختلف المناطق.

المصدر: الانباء الكويتية
6 ايار 2022

المصادر المتابعة أكدت لـ «الأنباء» ان قيادة «المستقبل» تواصلت مع دار الفتوى، بعد اتساع المردود السلبي للبيان الصادر عن منسقية الاعلام في التيار، ردا على خطبة عيد الفطر للمفتي دريان الذي شدد فيها على رفض المقاطعة للانتخابات، ملحة على اصدار موقف ناف لانقطاع التواصل بين دار الفتوى والرئيس سعد الحريري، وقد صدر هذا الموقف عن دار الفتوى عبر المسؤول الإعلامي في الدار خلدون قواص، بثته قناة «إم تي ڤي»، وفيه أكد على ان التواصل بين المفتي دريان والرئيس سعد الحريري، كان ولايزال وسيبقى، مهما قيل ويقال، نافيا أي خلاف بينهما بسبب خطبة عيد الفطر، ولافتا إلى ان الحريري هنأ المفتي دريان بالعيد بعد القاء الخطبة وشدد على متانة العلاقة بينهما.

المصادر المتابعة انتظرت موقفا مرنا من قيادة المستقبل، بعد سلسلة الاتصالات المطالبة بالبيان الذي صدر عن دار الفتوى، وكان التوضيح ان الرئيس الحريري علق مشاركة تياره في الانتخابات، ولم يدع عامة الناس، وبالتالي ان أي دعوة للمشاركة العامة الآن، فيها تناقض مع الذات.

وعليه، فقد جزمت المصادر لـ «الأنباء» بأنه لن يصدر أي موقف عن الرئيس الحريري، حيال المشاركة بالانتخابات، لا تأكيدا على المقاطعة ولا رجوعا عنها.

المصادر اعتبرت ان الدعوة للمقاطعة، او لتعليق المشاركة، خطوة انفعالية، كان ليترتب عليها نتائج سلبية بعيدة المدى، لأن تغييب الصوت السني في بيروت وطرابلس وصيدا والشوف والبقاع الغربي، من شأنه تسليم القرار السياسي لمصلحة الأحزاب والتيارات السائرة في خط الممانعة، وان المقاطعة الحريرية للانتخابات ستهدي حزب الله والتيار الحر، 7 مقاعد للسنة في مختلف المناطق.

 

وحول آلية التصويت، تقول المصادر: ان عدم التصويت يضعف كل مرشح لا يملك قدرة على الحشد بقوة المال او التحريض السياسي والمذهبي.. ويخدم الفريق الذي يستطيع ان يحشد بقوة بسبب التحريض الديني والحزبي، وهذا ما يقوم به فريق الثنائي الحاكم بحث ناخبيه على التصويت لحماية مشروعه في السيطرة على لبنان.. والتصويت بورقة بيضاء، يرفع من مجموع الحاصل الانتخابي المطلوب لدخول نادي المنافسة على تسمية المرشح الفائز.. من اللوائح المتنافسة، ولكنه لا يخدم المرشحين الذين لا يمتلكون القدرة على التجييش، مما يجعل الامر اكثر صعوبة عليهم.. وتأثير الورقة البيضاء حينها اصعب واكثر سوءا من عدم التصويت، لأنها ترفع النسبة المطلوبة لتحديد الحاصل الانتخابي، وبالتالي تخدم المرشحين الذين استطاعوا التجييش.

واعتبرت المصادر ان من يروج للمقاطعة او التصويت بورقة بيضاء على سبيل الاحتجاج، او التعبير عن رفض المشاركة، انما يخدمون مرشحي الثنائي الحاكم، ومشروعهم في تحقيق اغلبية نيابية تسمح لهم بتعديل الدستور، وتغيير وجه لبنان السياسي والثقافي والاقتصادي.