عوامل، حتّى الآن، غامضةُ التأثير في الانتخابات النيابيّة

عوامل، حتّى الآن، غامضةُ التأثير في الانتخابات النيابيّة

الكاتب: سمير قسطنطين | المصدر: النهار
8 ايار 2022

ثلاثةُ عوامل سيكون لها تأثيرٌ كبيرٌ ومباشر على نتائج الاقتراع. كلُّ الأحزاب التي تنشط في الانتخابات النيابيّة مُربَكة لأنّها لا تعرف حجم هذه العوامل.

أوّلاً، نسبة اقتراع المغتربين وأين ستصبُّ الأصوات. ماذا لو كانت النسبة عالية، ولم تكن لصالح لوائح السلطة؟ ماذا لو كانت عالية، وصبّت باتّجاه لوائح السلطة؟

ثانياً، حجم المجتمع المدني أو الثورة أو الانتفاضة. الحجم غير معروف. هناك مراجعات يوميّة للوائح الشطب من قِبَل الأحزاب، لكن لا أحد يعرف حجم المجتمع المدني. هل هو أقوى في الشوف؟ هل هو أقوى في إقليم الخرّوب؟ هل هو أقوى في الأقضية ذات الغالبيّة المسيحيّة؟ لا أحد يعرف، لكن الأحزاب متوجّسة منه.

ثالثاً، حجم المقاطعة، أو حجم الإقبال على الاقتراع. إنتخابات اللبنانيين في المملكة العربيّة السعوديّة أعطت مؤشّراً لاتجاهات الناخب السنّي. هل ستكون هي نفسها مع المقيمين في بيروت وطرابلس تحديداً؟ في المقابل، المسيحيّون الذين كانوا مؤيّدين للتيّار الوطني الحر، ولم يعودوا كذلك، ولا يريدون أن يقترعوا للوائح القوّات اللبنانيّة، وهُم في الوقت نفسه غيرُ مقتنعين بأيِّ مرشّحٍ من المجتمع المدني، إلى أين يذهبون؟ لمن سيُعطون أصواتهم؟ وهل سيقترعون في الأساس؟

ثلاثة عوامل تجعل من الأحزاب السياسيّة تراجع حساباتها يوميّاً. لا أحد يعرف حجم تأثير هذه العوامل قبل فتح الصناديق مساء الأحد المقبل.