الجميّل: فشر انّك تخلينا نستسلم وتسيطر على البلد وتخلص منّا

الجميّل: فشر انّك تخلينا نستسلم وتسيطر على البلد وتخلص منّا

9 ايار 2022

أكّد رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل، في احفالٍ انتخابي بالمتن “أننا لم نخن ولم نقم بمصلحتنا على حسابكم بل دافعنا عنكم وصمدنا عندما انبطح الجميع، ولنا الفخر بالسير بشوارع المتن”، مشيرًا إلى “أنّنا نخوض هذه المعركة مع أشرف الناس ولنا الفخر بأن نضع يدنا بيد كل شخصية وكل الشباب والصبايا الذين تعرّفنا عليهم وناضلنا معهم ونعرف انه يمكن ان نثق بهم ولا يساومون، وهم ايضاً وثقوا بنا ويعرفون اننا لا نساوم”.

ولفت إلى أنّ “في 15 أيّار هناك خيار يجب أن يأخذه أبناء المتن كما كل اللبنانيين واللبنانيات في كل لبنان بعد كل ما حصل وبعد المساومات والتنازلات والانهيار الذي نعيشه، والذي تبيّن أنه من صنع الانسان”، مؤكّدًا أنّ “هناك أشخاص أساؤوا الإدارة وأفسدوا وسلّموا البلد الى حزب الله وأوصلونا الى هنا”.

وشدّد الجميّل على “أنّنا لم نصل إلى ما وصلنا إليه بالصدفة والسؤال الأول الذي يجب أن يُطرح في 15 أيار: هل سنعطي صوتنا لمن أوصلنا إلى هنا؟”.

وتابع بأنّ “الكل بات معارضة قبل سنة من الانتخابات كمن يقتل القتيل ويسير في جنازته، أوصلونا الى هنا وفجأة يتبرّأون من فعلتهم”، مشيرًا إلى أنّ “أول خيار هو التصويت للمعارضة وأن نحاسب ونقول لهم إن الشعب ليس غنمًا ولا يمكن الضحك عليه بل هو واع ويُحلّل ويحاسب”، مضيفًا أنّ “أول رسالة أننا سنصوّت معارضة ولن نغش من كل من يدعي انه مختلف عن الباقين، فهناك من يتحمّل المسؤولية ويجب أن تتم محاسبته”.

وأردف الجميّل، أنّ “هناك 3 لوائح في المتن شريكة بانتخاب عون والتصويت على الموازنات الوهمية التي دمّرت البلد والتجديد لسلامة والتصويت على القانون الانتخابي شريكة بالتصويت على الضرائب التي دمّرت حياة اللبنانيين شريكة بالحكومات التي ارتكبت كل الأخطاء التي أوصلتنا الى هنا”، لافتًا إلى أنّ “الخيار الاول ان نحاسبهم كي لا يعيدوا الكرّة، نريد ان نقوي الناس الذين نعرف انهم لا يحيدون عن مبادئهم”.

وأضاف “أنّنا سنلتقي مع شباب كسروان والشمال وبيروت وزحلة وبعبدا والشوف وعاليه وجزين وطرابلس وعكار في المجلس وسنشكل قوة سياسية جديدة متحرّرة من كل المنظومة لنعطي بديلا للناس ونبني لبنان الجديد”، متابعًا أنّ “الخيار الثاني ان نعرف أن نختار اي معارضة نريد وهذا ينطبق في المتن وكل لبنان ومن يريد التغيير يجب ان يقرر اي تغيير يريد للذهاب الى الاسوأ او الافضل؟ والى اين يريد اخذ البلد؟ من هنا ان نعرف اي معارضة نريد واي لائحة معارضة نريد”.

وسأل الجميّل “هل التغيير هو الذهاب الى مزيد من مركزية الدولة او الذهاب الى اللامركزية؟”، مؤكّدًا “أنّنا نريد من كل منطقة ان تحسن مستشفياتها وطرقاتها ونفاياتها، اللامركزية بالنسبة لنا اساسية”، وتابع “هل التغيير نحو دولة حيادية لا تتدخل بصراعات الاخرين التي لا علاقة لنا فيها او التغيير الذي يعتبر الحياد “تجليطة” وان لبنان يجب ان يكون طرفا في كل مشكلة”.

وأشار إلى “أنّنا في لائحة “متن التغيير”، التغيير الذي نطرحه هو اولا محاسبة كل من يؤمن باللعبة السياسية التي دمرت حياتنا، ثانيا الا يعود #لبنان تحت سيطرة حزب الله ونواجه في كل مكان ممكن”، لافتًا إلى أنّ “لبنان بلد حيادي مستقر يبني نفسه وشبابه واقتصاده ويدعم المبادرة الفردية ويدعم شباب لبنان لتأسيس شركاتهم وخلق فرص عمل والتصدير الى الخارج”.

وأكّد الجميّل “أنّكم جرّبتونا ورأيتم أننا لا نحيد عن مصلحة لبنان واللبنانيين وهكذا سنستمر، التغيير الذي نريده في 15 أيار لاشخاص تثقون بأنهم لن يتغيّروا ولم يدخلوا في التسويات وبقوا صامدين امام الاغتيالات”، مشدّدًا على أنّه “يجب ان نكون واعين عند الاختيار واي تغيير نريد، من خلال الاطلاع على البرنامج”.

ولفت إلى أنّه “لي الفخر أن أمثّل 6 الاف شاب وشابة قدّموا حياتهم من أجل لبنان، هذه التضحيات أمانة وليست من أجل التلطي وراءها والقيام بمسؤوليات، والبعض يستذكرون شهداءنا لتغطية أخطائهم”.

وأضاف الجميّل “أنّنا هنا لنعطي البلد لا لكي نأخذ، قدمنا اغلى ما عندنا وسنكمل وسنعمل بضمير ولا نملك الا لبنان ولا نميّز بين لبناني واخر ولا بين طائفة واخرى بل نعمل من اجل لبنان 10452 كلم”.

وبالردّ على نصرلله، أفاد رئيس حزب الكتائب بأنّ “نصرالله قال اليوم “فشروا ينزعوا سلاح حزب الله”، أقول له: “فشر انّك تخلينا نستسلم وتسيطر على البلد وتخلص منّا” وأن تسيطر على مقومات البلد ومستقبل أولادنا فنحن نريد العيش كما نريد نحن لا كما تُريد أنت”، مردفًا بيالقول “صحيح أننا آوادم لكنّنا مقاومون، وأسماء الشهداء ستقرأونها في بيت الكتائب وليس في مكان آخر، ولن تجدوا سوى الجيش اللبناني لكي يدافع عنا وعندما ينادينا الجيش سنكون بصفوفه لندافع عن لبنان تحت قيادة دولتنا التي نحب”.

وتابع الجميّل أنّ “في 15 أيار نقدّم للبنانيين خيارًا نظيفًا وبديلًا جديًا، لبناء لبنان يشبهنا ويشبه شبابنا، لبنان متحرّر ومبني على ثوابت واضحة”، لافتًا إلى “أنّهم “في المجلس سيقولون “عفا الله عمّا مضى” طارت أموالكم ونحن نتعهّد أمامكم مع كل المرشحين في اللائحة ومع حلفائنا برفض عفا الله عمّا مضى”، مشدّدًا على أنّ “كل مسؤول عن هدر أموال اللبنانيين سنحاسبه ان كان مصرفًا او سلامة او وزيرًا او رئيس حزب، القضاء يجب ان يقوم بعمله وبأقل من ذلك لن نقبل”.

وختم برسالةٍ إلى الكتائبيين، قال فيها “رفاقي الكتائبيين في المتن وكل لبنان، نحن لا نخوض المعركة من أجلنا بل من اجل لبنان والمطلوب منّا أن نتجنّد لنربح المعركة الى جانب كل من يشبهنا لأن هدفنا لبنان وسنبقى بتصرّف هذا البلد وخدمته ومهما حصل لبنان أولا واخيراً”.