نصرلله: فشروا أن ينزعوا سلاحنا!

نصرلله: فشروا أن ينزعوا سلاحنا!

9 ايار 2022

لفت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عبر الشاشة في المهرجان الانتخابي الذي يقيمه حزب الله في مدينتي النبطية وصور إلى “أننا اليوم مع الجنوب وغدًا مع بيروت وجبل لبنان والجمعة القادم مع أهلنا في البقاع”.

وأكد على أن “مراكز دراسات أجرت استطلاعات للرأي وكان هم الأغلبية هو الوضع المعيشي وليس سلاح المقاومة”.

وتوجّه نصرالله بـ”التعزية بالعلامة الكبير السيد محمد ترحيني من أهله وأهالي بلدة عبا وإلى العلماء والحوزات العلمية وقد كان ناصرًا للمقاومة بقلمه ومواقفه”.

وأشار إلى أن “بعض القوى السياسية أخذت من سلاح المقاومة عنوانًا للمعركة الانتخابية الحالية ولم يلتفتوا لهموم الناس من أموال المودعين وغيرها”، مضيفًا أنّه “على اللبنانيين أن يعرفوا أن من يدعو اليوم لنزع سلاح المقاومة والتخلص من حزب الله وحلفائه أنهم يتجاهلون ما عاشه الجنوب وما عاناه أهل الجنوب من الكيان الصهيوني المؤقت”. قائلاً: “فشروا أن ينزعوا سلاحنا”.

وتابع نصرلله أنّه “عندما دعا الرئيس بري لطاولة الحوار ولبينا الدعوة حين تطرقنا للاستراتيجية الدفاعية قال أحدهم أنَّ “إسرائيل” لم تعتد على لبنان”، معتبرًا أن “بعض السياسيين لا ينظرون إلى إسرائيل على أنها عدو وأن لها أطماع في مياه وغاز لبنان”.

وأردف أنّه “في الخمسينات كان جيش العدو يدخل القرى فيقتل ويحرق ويخطف حتى رجال قوى الأمن الداخلي، وفي الستينات قام العدو بقصف منشآت الوزاني ولم يحرّك أحدًا ساكنًا”.

ولفت نصرلله إلى أن “الإمام السيد موسى الصدر أسس وخطّط للمقاومة ومنذ وصوله إلى لبنان طالب الدولة اللبنانية بحماية الجنوب من الاعتداءات الإسرائيلية”، مضيفًا أنّ “الإمام الصدر في العام 1975 دعانا لأن نشتري السلاح ولو بعنا فراشنا، ودعا الشباب لشراء السلاح، وتدرّب سماحته على السلاح ووضعه في بيته لمقاومة العدو”، معتبرًا أن “أكبر إنجاز في تاريخ لبنان هو تحرير الجنوب والبقاع الغربي في أيار عام 2000”.

وأشار إلى أن “من يطالب اليوم بإلغاء المقاومة يتجاهلون ويتنكرون لكل إنجازاتها الوطنية والقومية وإنجازاتها الأعظم في تاريخ لبنان وهو تحرير كافة الأراضي اللبنانية المحتلة” مؤكدًا على أن “المقاومة تقوم بأمر أهم من التحرير وهو حماية كل لبنان من الأطماع والعدوان الإسرائيلي وهي من تصنع توازن الردع مع العدو وهي من صنعت الأمان لأهالي القرى الأمامية بكل أطيافهم”.

وسأل نصرلله عمّا “إذا تخلى الناس عن المقاومة وتخلت المقاومة عن سلاحها كما يُطالب فمن يحمي الناس؟”، مضيفاً أنّ “الذين يطالبون بنزع سلاح المقاومة حين تسألهم عن البديل لا يقدمون لك بديلًا وليس لديهم سوى سلموا سلاحكم للدولة بينما نحن قدمنا استراتيجية دفاعية على مدى سنوات”، متابعًا أنّ “قبل أشهر عندما دعا الرئيس عون إلى طاولة الحوار قاطعوا الحوار لأنهم لا يريدون أن يناقشوا الاستراتيجية الدفاعية”.

وسأل، “هل الجيش اللبناني قادر على تحمل المسؤولية في الجنوب ومواجهة إسرائيل وحماية لبنان؟”، مردفًا أنّ “لبنان اليوم أشد عوزاً لاستخراج ثرواته من مياهه التي تقدر بمئات المليارات.. فلماذا لا تستخرج؟”، مشيرً إلى “أننا جاهزون لمناقشة استراتيجية دفاعية وطنية لأننا أصحاب حجة ودليل ومن يهرب فهو في موضع ضعف”.

وأضاف نصرلله، “هل يجرؤ طيران العدو ان يقصف داخل لبنان؟ فليجاوبوا لماذا لا يستطيع؟ قرارات دولية مجلس أمن؟ وحدها المقاومة من تمنع العدو وهم يريدون أن يخسر لبنان نقطة قوته”. وتابع “أنني أقول للدولة اللبنانية أمامكم فرصة ذهبية وبعد أزمة أوكرانيا أوروبا تبحث عن موارد مختلفة وسنجد من يشتري منا”.

ولفت إلى أنه “لديكم مقاومة تستطيع أن تقول للعدو إذا منعتم لبنان من التنقيب عن الطاقة ستمنعكم ولن تأتي أي شركة إلى حقل كاريش”.

وأضاف أنّ “الأميركيون يأتون للتفاوض حول الحدود لأنهم يعرفون أن لبنان يملك المقاومة، والذين يطالبون بنزع سلاح المقاومة يفعلون ذلك لبيع هذا الموقف للأميركي”، مشيرًا إلى أنّ “الأميركيون سيطلبون من دعاة نزع سلاح المقاومة الاعتراف بـ “إسرائيل” وتوطين الفلسطينيين فهل ستوطنونهم؟”.

واعتبر نصرلله أنّ “ما شهدناه خلال الحملات الانتخابية من تحريض على المقاومة يصح القول فيه حرب تموز سياسية”، مشدّدًا على أنه “علينا أن نخرج في الـ15 من أيار ونمارس المقاومة السياسية للحفاظ على المقاومة العسكرية”.

وشدّد على “أنّكم  أنتم الذين انتصرتم في حرب تموز، وبقيت المقاومة.. واليوم نتطلع إليكم نقول لكم: يجب أن تنتصروا في حرب تموز السياسية”، مؤكّدًا على أنّه “إذا كان من أمل لحل الأزمة في لبنان فهو بسبب المقاومة التي ستحمي استخراج النفط والغاز”.

وأردف نصرلله أنّ “المقاومة هي الإرث الحضاري وتجسيد وخلاصة 74 عاماً من الألم والقتال والشهداء من الإمام الصدر إلى بقية كبارنا”، لافتًأ إلى أنّ “هذه المقاومة هي مقاومة الإمام الصدر والسيد فضل الله والشيخ محمد مهدي شمس الدين ومقاومة الشعب اللبناني”.

وطلب من “كلّ من يريد المحافظة على لبنان وحمايته واستخراج الغاز فليصوت للمقاومة وحلفائها”.

وذكّر نصرلله بما قاله في يوم القدس، قائلًا “كما قلت في يوم القدس.. من الساعة الـ7 طلبنا من تشكيلات المقاومة الاستنفار لتكون على أهبة الاستعداد لمواجهة للعدو”.