خاص: هل من يتجرّأ على قول لا!؟

خاص: هل من يتجرّأ على قول لا!؟

الكاتب: ريتا رعد | المصدر: beirut 24
10 ايار 2022

نعم سأنتخب المرشحين الذين يفرضهم عليّ حزبي. لا لن أنتخب المرشحين الذين يفرضهم عليّ حزبي.
على بُعد أيام من الاستحقاق الأهم في حياتنا، الانتخابات النيابيّة، يقف اللبنانيّ تائهًا عاجزًا خائر القوى جائعًا يائسًا مستسلمًا لا يعرف حسم خياراته.
ولكن هل سيتجرّأ أي حزبيّ كان ولأي حزبٍ انتمى أو دعمَ من الوقوف وللمرّة الأولى بوجه التّنين الذي سحقه وأحرقه؟ هل سيتجرّأ وهو يئنُّ من آلام ندوب الحروق الجليّة في جسمه العليل أن يقلب الطاولة ويعلن ولاءه لنفسه، لكرامته لحقه بعيش كريم بعيدًا عن الذلّ والتّبعيّة؟ هل سيتجرّأ على محاسبة من أوصله إلى قعر الهاوية وهو ينهمر عليه بوعود رنانة كاذبة راسمًا له شبح غدٍ واعدٍ، لم ولن يراه يومًا بوجود مصاصيّ الدماء هؤلاء الذين قتلوا فينا كلّ أملٍ بالحياة فبتنا شعبًا مخدرًا، مُستسلمًا لرغبات زعيمه. لا حقيقة مطلقة سوى التي ينطق بها زعيم حزبي. لا فاسد في السلطة سوى من يسميه زعيم حزبي.
لا حزب نظيف الكفّ سوى حزبي.
الانتخابات قادمة لا محال وهي فرصتنا الوحيدة للاستيقاظ من كابوس عمره أعوام وأعوام من أحزاب آمنا بعقائد واهمة خطّتها لنا، من عائلات سياسيّة لم يبقَ فرد منها إلا وأقنعنا أنه المُخلِّص المُنتظر. آن الأوان لقول لا لكلّ هؤلاء.
آن الأوان لانتخاب أسماء شابة طموحة لم نسمع بها من قبل. أسماء لم ترتبط بهذه المنظومة الفاسدة. أسماء ولدت من رحم المعاناة أسماء تُشبهنا . فلكلّ ناخب يوم الانتخاب الخيار لك والقرار بين يديك: إما الحياة وإما الموت المُحتَم.فتجرّأ على المجاهرة بقول لا. تجرّأ على المحاسبة. تجرّأ على استعادة حياتك . تجرّأ أن تكون سيّد نفسك. فلاحقًا لن ينفع النّدم. تجرّأ وحاسبهم.