نصرلله: عليكم أن تحسموا

نصرلله: عليكم أن تحسموا

13 ايار 2022

توجه أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله، إلى جميع أهالي بعلبك ورياق والبقاع الغربي،بالتحية وإلى أهل البقاع الذين نصروا وجاهدوا في سبيل الله قديماً وحديثاً في معركة الحزب القائمة.

واضاف خلال مهرجان انتخابي كبير لحزب الله في البقاع: ليس مفاجئا لنا بل يتفاجأ به المتآمرون.

وقال: حضوركم الكبير هو تعبير عن تمسككم بالمقاومة واخلاصكم لها وأنتم أهل المقاومة وزندها وقبضتها وعقلها وعيونها وقلبها وعاطفتها وحضوركم في هذا المهرجان هو دليل ورسالة وجواب واضح.

وأشار إلى أن “هدف المتآمرين كان أن تنقلب بيئة المقاومة على المقاومة، وأكثر منطقة كانت مستهدفة هي البقاع وخصوصا بعلبك الهرمل”.

وعن الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل بحق الصحفية شيرين أبو عاقلة قال: الصحفية شيرين هي التي كانت الشاهدة على جرائم العدو خلال سنوات طويلة، وكانت الشاهدة على مظلومية الشعب الفلسطيني وما يجري عليه من جرائم واعتداءات.

أصبحت شيرين أبو عاقلة اليوم الشهيدة المظلومة في جريمة من تلك الجرائم والشاهدة الشهيدة المظلومة، وحقيقة العدو الاسرائيلي الوحشية لم تتغير من مجازر فلسطين الى لبنان الى مصر.

واعتبر أن “هذه الجريمة رسائلها قوية جدا للشعب الفلسطيني وللشعوب العربية ولكل العالم، والرسالة الأقوى في شهادة هذه السيدة المظلومة أنها مسيحية والرسالة تقول للجميع ان الاحتلال اعتدى على الجميع مسلمين ومسيحيين”.

واضاف: رسالة دماء شيرين أبو عاقلة تقول أن الجميع في خطر أرواحهم وارزاقهم ومستقبلهم ومصيرهم ومقدساتهم، والرسالة تقول أن هذا الكيان العنصري المستعلي على جميع البشر لم يتغير ولم يتبدل مهما فعل المطبعون.

وقال نصرالله: يريدون من أهل البقاع التخلي عن المقاومة وسلاحها عبر القصف السياسي والمالي والإعلامي، يجب أن نتذكر من وقف إلى جانب المقاومة وفي مقدمهم سوريا ومن وقف إلى جانب “إسرائيل”، ولو قدر لمشروع الجماعات الإرهابية أن ينتصر في سوريا لشكلت خطراً على البقاع وكل لبنان.

واضاف: الجيش اللبناني مُنع بقرار سياسي من مواجهة الجماعات الإرهابية في الجرود، ويجب ان نتذكر الذين وقفوا إلى جانب لبنان أي سوريا وايران وهما جزء اليوم من الحملة الانتخابية ويجب ان نتذكر من وقف الى جانب اسرائيل وساندها وفي مقدمهم أميركا وبعض الدول العربية من تحت الطاولة.

لو لم يكن هذا السلاح موجودا الذي تطالبون بنزعه في بعلبك الهرمل أين كانت زحلة والبقاع الغربي وراشيا والبقاع وكل لبنان؟.

وتوجه نصر الله الى المسيحيين في البقاع بالقول: أسألكم وارجعوا الى ضمائركم قيادات بعض الأحزاب المسيحية التي راهنت على الجماعات المـسلحة ومنعت الجيش أن يقاتل هل فكرت بكم؟ بدمائكم؟ ببيوتكم بأموالكم بأعراضكم بأمنكم بكرامتكم؟ أنا أقول لكم لم يفكروا.

واضاف: الذين دعموا الجماعات الارهابية كان همهم سقوط الدولة في سوريا ومحاصرة المقاومة في لبنان، وعليكم أن تحسموا فإما أن تكونوا مع من يدافع عنكم أو مع من يتآمر عليكم، هل تكونوا مع اليد التي حملت البندقية لتدافع عنكم أو مع من قدمها للجماعات المسلحة للهجوم عليكم؟ وهم موجودون في اللائحة الأخرى عل كل حال.

واضاف: نحن نعدكم في السنوات الاربعة المقبلة ان نعمل على مشروع استراتيجي لكل البقاع وهو مشروع النفق الذي يصل بيروت بالبقاع.

وتابع: نحن من الذين اذا تولينا مسؤولية وزارة لا نأخذ منها مالا بل ننفق فيها مالا، ومن أجل رفع مشاكل المنطقة وتطويرها وفي مختلف الملفات التي يواجهها الناس لا بد من الدولة العادلة والقادرة أي الرعاية الاهتمام بكل المناطق نحن بامكاناتنا الذاتية بذلنا ونبذل جهودًا كبيرة لكن المشوار ما زال بعيدا والطريق طويلة، ووزير الاشغال علي حمية بدأ اتصالات مع سفراء ودول مختلفة وشركات خاصة وسيتابع بكل جدية وادعو كل نواب البقاع انو يعملوا على هذه الاولوية.

واضاف: علينا ان نضع في اولوياتنا القطاع الصناعي والزراعي ونحن سنبذل المزيد من الجهود التي ستتركز على المساعدة في تصريف الانتاج الزراعي وتحسين هذا الانتاج.

واكد نصرالله على عودة العلاقات الطبيعية بين لبنان وسوريا على المستوى الرسمي وعلى مستوى البقاع يستفيد منه كل لبنان وخصوصًا البقاع.

وعن الحملات الانتخابية قال: سمعنا الكثير من الأمور المضحكة وهذا يؤشر إلى مستوى الخفة والانحطاط الأخلاقي والفكري عند بعض من يقدمون أنفسهم قادة ويريدون حل الأزمات.

أحدهم مسؤول عن اختفاء 11 مليار دولار وعن السياسات الاقتصادية التي أدت الى الأزمات الحالية ويقول أن طريق الانقاذ يبدأ من تحرير الدولة من حزب الله.

واشار الى ان سلاح المقاومة لم يمنع أحداً من إصلاح الكهرباء وبناء السدود ولم يقرر السياسات المالية المفجعة خلال العقود الماضية.

واضاف: واشنطن ساعدت مع جماعتها في تهريب أموال المودعين اللبنانيين إلى الخارج، أنتم هربتم أموال المودعين وسيدتكم أميركا التي ساعت جماعتها في تهريب هذه الأموال إلى الخارج، ومن شكل لوائحه الانتخابية في السفارة الاميركية فليطالب واشنطن باسترجاع اموال المودعين من الخارج.

أميركا هي تمنع الاستثمارات في لبنان وتغطي على السرقات وتعمل على تجويع اللبنانيين.

واشار نصرالله في حديثع عن موضوع “الاصبع، قائلا: هذا “الاصبع” يغيظهم لانه يعبر عن اصابعكم الضاغطة على زناد البندقية وعن خياراتكم السياسية الرافضة للذل والهوان.

وختم نصرالله: الاقتراع في يوم الانتخاب هو رسالة لكل المتآمرين على المقاومة وسلاحها ومستقبل اللبنانيين.