ميقاتي: لن أقبل بدفع البلد إلى الانتحار

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن “الحكومة تستمر بعملها إلى حين تشكيل حكومة جديدة”، متوجهاً “بالشكر لرئيس الجمهورية ميشال عون وإلى سائر الوزراء إذ قد قام كل منهم بواجباته في وزارته وأدعوهم إلى الاستمرار بالعمل لتسيير شؤون الناس”.

وتقدم ميقاتي، في مؤتمر صحفي عقب جلسة أخيرة للحكومة في قصر بعبدا، اليوم الجمعة، “من السادة النواب بالتهنئة متمنياً لهم التوفيق كما أتمنى عليهم الإسراع بتكليف رئيس حكومة جديد”.

وشدد على أن “الوقت لم يعد متاحاً لأي تأخير”.

وتوقف رئيس الحكومة، “عند بعض العناوين حول ما أنجزته الحكومة، وبدايةً تحقيق الاستحقاق النيابي وإنجاز الانتخابات والكل يعلم أن هذا الاستحقاق لم يكن سهلاً. كنا على مسافة واحدة من الجميع ولم نكن معنيين إلا بتأمين حصول هذا الاستحقاق النيابي. قمنا بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي ووقعنا اتفاقاً يشكل خارطة طريق على أن يستكمل الاتفاق في المرحلة المقبلة. نريد أن نحمي المصارف لأنه لا اقتصاد بلا المصارف وعلى مصرف لبنان وضع المعايير المطلوبة لتعمل المصارف على أساسها”.

وتابع، “الهمّ الأساسي هو وقف الانهيار وحماية المودعين وتمكين كافة القطاعات من النهوض ومن دون الاتفاق مع صندوق النقد لا أمل بالإنقاذ”.

وتوج ميقاتي للبنانيين، قائلاً إننا “نتفهم وضعكم ونعمل قدر المستطاع على تخفيف الحمل عنكم وبإذن الله ستبدأ مرحلة التعافي في أقرب وقت ممكن”.

أما على الصعيد الاجتماعي، فأشار إلى أن “الحكومة أطلقت برنامج “أمان” ويستفيد منه 45 ألف عائلة، وتم تأمين إعادة فتح المدارس في كل لبنان كما جرى دعم صناديق مدارس لبنان الرسمية”.

ولفت إلى أننا “باشرنا منذ اليوم الأول بتنفيذ خطة ثلاثية الأبعاد في ملف الكهرباء، وأولاً قمنا بتأمين جزء من الفيول من العراق لإنتاج الكهرباء وثانياً اتفاق استجرار الكهرباء من مصر عبر سوريا، وثالثاً قررنا التفاوض مع 4 شركات دولية بإمكان تزويد لبنان بالمولدات اللازمة لإنتاج الكهرباء”.

واعتبر أنني “قبلت تحمل المسؤولية بروح وطنية وبإرادة صلبة للإنقاذ وسأستمر بالعمل، لن أقبل بدفع البلد إلى الانتحار إذ هناك من يريد مصلحته قبل أي أمر آخر، و”معاً للانقاذ” لم يكن مجرد عنواناً”.