نصرلله: خلي يبقى في دولة وبلد حتى تطالبنا نسلم سلاحنا

نصرلله: خلي يبقى في دولة وبلد حتى تطالبنا نسلم سلاحنا

25 ايار 2022

اعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أنهيجب إظهار من قاوم الاحتلال ومن تآمر على أبناء وطنه ومن وقف على التل وذلكليس لأجل فتح الجروح بل لمنع المزايدات وإثبات من هو السيادي، مشيرا الى أنانتصار عام 2000 كسر صورة الجيش الذي لا يُقهروكسر مشروعإسرائيلالكبرى وإعطاء الامل للشعب الفلسطيني بتحرير أرضه“.

ولفت السيد نصرالله في كلمة له بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، الى أنالإسرائيلي كان يمشرع للانسحاب وترك آلياته في الداخل اللبنانيليبقى الشريط الحدودي بيد جيشلبنان الجنوبيليتصادم مع المقاومة ما يعيد شرارة الحرب الأهلية ويعطيها بُعدًا طائفيًا ولكن سرعةالمقاومة أحبطت هذا المشروع، مشيرا الى أنالخط البياني لقدرة كيان العدو بدأ بالنزول بعد الهزيمة التي تلقاها في لبنان عام 2000 وهذا بشهادة رئيس حكومة الكيان السابق بنيامين نتنياهو“.

واعتبر أنالمقاومة لم تحتكر العمليات أو الانتصارات والانجازات، والمقاومة الوحيدة التي حققت نصرًا ولم تحكم هي المقاومة في لبنانوخصوصًا حزب الله ولم نطالب بذلك لأنّنا لم نقاتل لأجل السلطة بل لتحرير الأرض والشعب ولأجل الكرامة الوطنية“.

وفي السياق، أعلن أنالانجاز والانتصار الذي تحقق عام 2000 هو أكبر وأعظم انجاز في التاريخ المعاصر، ومن انجازات انتصار عام2000 تثبيت معادلة الردع والحماية، ولم نقاتل من أجل السلطة بل من أجل الدفاع عن بلدنا وكرامة أهله، وعام 2005 اضطررنا للدخولالى الحكومة لحماية ظهر المقاومة، وبالنسبة لنا حضورنا اليوم في الدولة هدفه حماية ظهر المقاومة والمساهمة في تسهيل ملفات الناس والاكل هذه السلطة لا تعني لنا شيئًا على الاطلاق“.

وقال: “عجيب سؤالمن كلفك بقتال العدو؟، هذا يعبر عن تخلف سياسي وانحطاط أخلاقي، الذي كلفنا هو واجبنا الانساني وضميرنا،واي انسان حي حر لديه ضمير لا يمكن أن يسكت لا على الظلم ولا على الاحتلال ولا على القهر.. واجبنا الانساني والأخلاقي والوطنيوالديني هو الذي دعانا لنقاتل ويكون التحرير عام 2000، وبقرارة أنفسهم هم لا يعتبرون الاسرائيلي عدوًا وهم كانوا جزءًا من المشروعالاسرائيلي الذي سقط“.

وسأل: “هل نحن متفقون أن اسرائيل عدو تمثل تهديدا ولديها أطماع؟ لم نكن متفقين في أي يوم، واليوم أيضا هذه المقاومة تحمي وهذه لايحتاج الى اذن من أحد.. عندما تكون ثروات بلدك ومستقبل أجيالك مهددة بالخطر والعدوان السلب من واجبك ان تحمل البندقية وتقاتلوتدافع وتحمي، والمقاومة قاتلت في ظل الانقسام اللبناني.. ولا يوم كان هناك اجماع لبناني حول المقاومة، ولم يكن هناك اجماع على المقاومةقبل الذهاب الى سوريا وحتى لو عدنا لن يكون هناك اجماع ويمكن أن نجرب إن أردتم“.

وتابع: “المقاومة اليوم كما مارست ظيفة التحرير في ظل الانقسام وانتصرت هي اليوم تحمي لبنان في ظل لانقسام وتحقق وظيفة الحماية،فالمقاومة الجادة القوية والقادرة لديها سلاح واستشهاديين وصواريخ دقيقة ومقاتلين ذو بأس شديد هي التي تجبر العدو على الوقوف علىاجر ونصف، وهذا السجال والنقاش في لبنان حول المقاومة قديم وقائم وسيستمر.. هناك من هو مع وضد وعلى الحياد وكل فريق يسعىلحشد رأي عام أكبر لخياره“.

ولفت نصرالله الى أنهفي عيد المقاومة والتحرير أقول باللحظة الحالية التي أتحدث فيها امامكم من 1982 لم يكن حزب الله والمقاومة أقوىمما كانت عليه اليوم عسكريا وسياسيا وشعبيا ولم تكن ظروفها الداخلية والاقليمية أفضل مما هي عليه اليوم حتى لا تخطئوا في التقديروالفهم وفي اتخاذ القرار، وخلي يبقى في دولة وبلد حتى تطالبنا نسلم سلاحناللدولة“.

ورأى أنناأمام خياران، خيار لبنان القوي والغني، وخيار لبنان الضعيف والمتسول. لبنان القوى هو القوي بالمعادلة الذهبية التي اثبتت قدرةلبنان على التحرير عام 2000 والصمود عام 2006 والحماية من 2006 الى اليوم.. ما هي المعادلة الثانية قوة لبنان في ضعفه؟ ولديناثروة هائلة بمليارات الدولارات في البحر نسد فيهم دين لبنان ونعمره ونحسن سعر الليرة ونبيع النفط والغاز ونشيد الانفاق والجسوروالجامعات.. ندعو الى هذه الدولة الغنية بالنفط والغاز والصناعة والزراعة التين دمرتا في السياسات الاقتصادية السابقة وهذا يحتاج فقطشجاعة، ولبنان الضعيف هو المتسول على أبواب صندوق النقد وأبواب سفارات بعض دول الخليج، تفضلوا للنقاش كيف نحمي ثروتناالنفطية ونستخرجها وهذا يحتاج فقط الى القليل من الجرأة“.

وأردف: “حلّوا أزمات البلد ليبقى جيش وتبقى دولة وبعدها تعالوا لنناقش الاستراتيجية الدفاعية وإن أردتم مناقشة كل شيء سويًافتفضلوا“.

وفي الشأن الفلسطيني، أوضح أنهخلال الايام المقبل هناك أحداث قد تحصل في القدس قد تؤدي الى انفجار كبير في المنطقة، فياسرائيلهناك ما يسمى مسيرة الأعلام والخطر الكبير أن يقوم هؤلاء بالدخول الى باحات الأقصى والاعتـداء على المسجد وبعضالمنظمات تعلن أنه يجب العمل على تدمير قبة الصخرة، وأقول لحكومة العدو ومن يمون عليها ومن يعنيه الوضع في المنطقة أن أي مسبالمسجد الأقصى وبقبة الصخرة سيفجر المنطقة وعليهم أن يعرفوا أن التمادي في العدوان على المسجد الأقصى والمقدسات سيؤدي الىانفجار كبير في المنطقة وما لا تحمد عقباه“.

وعن المناورة الإسرائيلية، أكد أنهبقي على نهاية المناورة الإسرائيلية 10 أيام ونحن لا زلنا على جهورزيتنا واستنفارنا“.