
باسيل رفض تسمية بو صعب لحزازات وخلافات بينهما
تدور في الكواليس اتصالات ومشاورات لتحديد الاتجاهات النهائية للتصويت لرئاسة مجلس النواب ونيابة الرئاسة، وسط معلومات عن إحتمال حصول مفاجأت ضمن أكثر من كتلة، ومن بينها كتلة التيار الوطني الحر، الذي افادت بعض المعلومات ان الاراء متباينة داخله، بين رأي جبران باسيل بعدم التصويت لبري اذا لم يحصل اتفاق على كامل التوجهات والاستحقاقات الاخرى، وبين رأي يريد التصويت لبري لضمان سير العمل التشريعي للكتلة بسلاسة.
لكن مصادر مطلعة على موقف التيار قالت لـ «اللواء» ان الكتلة اجتمعت الثلاثاء الماضي وتتجه لترشيح النائب الياس بو صعب لنيابة الرئيس والمشاركة في عضوية هيئة مكتب المجلس كما كان النائب الان عون، لكن لم يتخذ القرار بقضايا اخرى بأنتظار دعوة رئيس التيار جبران باسيل الى اجتماع آخر للكتلة لتقرير الموقف من كل القضايا المطروحة. وحسب المعلومات فإن نواب التيار الملتزمين حزبياً لن يصوتوا لبري ما عدا حليفهم حزب الطاشناق (3نواب) وربما النائبين المستقلين في التكتل فريد البستاني ومحمد يحيى. كذلك هناك نواب عكار وطرابلس المستقلين، ومستقلون آخرون مع انتخاب بري.
كما علمت «اللواء» ان مجموعة «قوى التغيير» النيابية عقدت اجتماعاً مساء امس، لمناقشة الموقف من جميع استحقاقات جلسة الثلاثاء ككل، وبقي القرار معلقاً لمزيد من البحث.
وقرر تكتل لبنان القوي سحب الملف من التداول وسط معلومات عن ارباك داخل التكتل لجهة القرار الذي يتعين اتخاذه بين تعنت باسيل وليونة عدد آخر من النواب القدامى والجدد.
واعتبرت مصادر سياسية ان تعيين الرئيس بري الثلاثاء المقبل موعدا لجلسة انتخاب رئيس لمجلس النواب،يؤشر الى انتهاء المشاورات والاتصالات التي جرت بعيدا من الاعلام للتوصل الى تفاهمات بين الكتل الرئيسية على اسم نائب الرئيس الذي سيتم انتخابه،والتي خلصت إلى طرح اسم نائب عكار سجيع عطية بعدما فشلت كل محاولات ترشيح النائب الياس ابو صعب عن كتلة التيار الوطني الحر، بسبب رفض رئيس التيار النائب جبران باسيل لهذا الترشح، ومحاولته ربطه بتفاهمات تطال الحكومة الجديدة، وحصة التيار فيها والعناوين الاساسية لمهمتها، والتي لم تلاق التجاوب المطلوب من بري، لاستحالة تحقيقها،بمعزل عن الاطراف الاخرى.
واشارت المصادر الى ان فشل تسمية ابو صعب لمنصب نائب رئيس المجلس النيابي مرده اساسا، رفض رئيس التيار الوطني الحر ترشيحه من قبل التكتل لهذا المنصب، لحزازات وخلافات بينهما، تظهرت قبل وخلال الانتخابات النيابية وبعدها،وهذا الامر لم يعد خافيا على احد.
كذلك ترفض كتلة القوات اللبنانية التصويت لبري،وماتزال تدرس امكانية ترشيح النائب غسان حاصباني لنيابة رئاسة المجلس، بالرغم ان حظوظ نجاحه شبه معدومه ، لانحسار النواب المؤيدين له في الوقت الحاضر.
وقالت المصادر ان بري، لم يكن في عجلة من أمره لتحديد موعد لانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب ونائبه ، لولا تاكده من ضمان تأييد عدد كاف من النواب لانتخابه رئيسا للمجلس النيابي لولاية جديدة، وتحضير اسم نائب الرئيس، بالرغم من استنكاف معظم ، كتلة التيار الوطني الحر عن انتخابه.
وتوقعت المصادر انه بعد انجاز انتخابات رئاسة المجلس ونائبه الاسبوع المقبل، ان تنشط الاتصالات والمشاورات، بخصوص تشكيل الحكومة الجديدة، التي يبدو انها ستطول اكثر هذه المرة، لوجود تباينات كثيرة،وشروط الحصص التي تتحكم بالتاليف،ولاسيما من قبل النائب جبران باسيل كالعادة،مما يؤدي إلى عرقلة التأليف، واطالة عمر الفراغ السائد الى ما بعد الانتخابات الرئاسية كما يبدو.
وكشف النائب سجيع عطية المنتخب عن المقعد الارثوذكسي في عكار عن نيته بالترشح لموقع نائب رئيس مجلس النواب، كاشفاً انه «يحظى بدعم كتلتي النيابية»، وانه حيادي ويتواصل مع الجميع، مشدداً على ضرورة «وجود شخصيات معتدلة للوصول إلى قواسم مشتركة لانقاذ البلد وحظوظي جيدة».