
زيارة بو صعب لبري اوجدت ارضية لتفاهم ما لم يكشف النقاب عنه
تعتبر المصادر ان ترشيح ابو صعب، الذي تسبب ببلبلة داخل كتلة التيار،بين مؤيد ومعارض له وخصوصا من باسيل نفسه، حصل بعد اتصالات ومشاورات عديدة ،وبعد بروز مؤشرات عن امكانية تاييد بري وكتلته للنائب سجيع عطية الذي سيحظى بتاييد عدد كاف من النواب لفوزه، وذلك لقطع الطريق عليه واعطاء زخم لفوز ابو صعب بهذا المنصب.
وتشير المصادر إلى ان زيارة أبو صعب لبري في عين التينة اوجدت ارضية لتفاهم ما لم يكشف النقاب عنه، باعتبار ان العلاقة بين الرجلين كانت ودية، ولم تتأثر بتردي العلاقة بين رئيس المجلس والنائب جبران باسيل، ما يجعل امكانية تاييد نواب كتلة التنمية والتحرير او بعضهم لـ بوصعب ممكنة، اذا بادر بعض نواب كتلة التيار الوطني الحر، او معظمهم لانتخاب بري، وهذا مرجح في حال توصلت الاتصالات والمساعي المبذولة الى تفاهم بين الطرفين اللدودين حول هذا الموضوع، وقالت: «انه لا بد من انتظار المواقف النهائية لجميع الكتل والنواب لمعرفة لمصلحة اي مرشح لنيابة الرئيس، سيكون التصويت، لاسيما بعدما اصبح عدد المرشحين لهذا المنصب،أربعة وهم:الياس ابو صعب، ملحم خلف،سجيع عطية وغسان سكاف،بينما يترقب الجميع لمعرفة عما اذا كانت كتلة القوات اللبنانية سترشح غسان حاصباني لهذا الموقع ام لا.
واعتبرت المصادر ان ترشيح ابو صعب لمنصب نائب رئيس المجلس يتطلب تأمين تصويت العدد اللازم من النواب لانجاحه، في مقابل اي مرشح آخر يواجهه،وهذا يتطلب، ليس تاييد نواب التيار وحليفه حزب الله فقط،بل نواب كتلة التنمية والتحرير واخرين ،وقد يكون ذلك غير متوفر، في حال حاز اي مرشح آخر يزاحمه على هذا المنصب على تاييد نواب يزيد عددهم عن نواب تحالف التيار والحزب وبري.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة اللواء أن نيابة رئاسة المجلس دخلت في صلب المعركة الحقيقية في ظل وجود أسماء مرشحة لها ايجابياتها وسلبياتها. وتقول ان النائب الياس بو صعب سيلقى اعتراض نواب القوات والاشتراكي والتغيريين. وكانت قد قامت اتصالات مؤخرا بهدف العمل على مرشح وسطي لنيابة رئاسة المجلس وهو النائب سجيع عطية ، لكن نواب البقاع يطرحون النائب غسان سكاف انطلاقا من أن موقع نيابة رئاسة المجلس كان تشغرها شخصيات نيابية من البقاع أمثال كميل دحروج وميشال معلولي وايلي الفرزلي وإن الخرق الوحيد الذي حصل كان مع النائب فريد مكاري من الكورة. وأوضحت المصادر أنه ربما تكون المنافسة على المنخار كما يقال إلا إذا قامت تسوية في الربع الساعة الأخير.