حصيلة احداث اليوم من Beirut24

تُرجمت نتائج الصفقة السياسية بين الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحرّ بانتخابات رئيس المجلس النيابي ونائبه وهيئة مكتب المجلس، وستكمل مع تعهّد برّي بدعم الطعن في مقعدين انتخابيين للتيار، وكان نائب حركة أمل قاسم هاشم قد صرّح بأنّ الحركة انتخبت الياس بو صعب، ونواب التيار انتخبوا بدورهم الرئيس بري لرئاسة المجلس.

وكان برّي قد أكّد أنّه منذ 40 عامًا وهو يطالب بالدولة المدنيّة، وأشار الى وجوب “المشي شوي شوي”.

هذا وتوالت التصريحات والتعليقات على الجلسة النيابية اليوم، فالناشط السياسي سمير سكاف كتب قائلاً الدرس الأول من اللا تغيير في رئاسة مجلس النواب ومكتبه هو أن فرص التغيير الجذرية مع الحكومات المقبلة… ضيقة جداً! 50/50 في مجلس نيابي يميل بتصويت 65/ 63 لمشيئة تسويات 8 آذار، مرشح للتعطيل في الاستحقاقات الدستورية المقبلة.

وفي سياق انتخابات المجلس، علّق عضو كتلة “التنمية والتحرير” علي حسن خليل، على نتائج جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه، بأنّ ما حدث عكس ارادة المجلس النيابي واللبنانيين، والأهم اليوم الانخراط بعملية اصلاح للوضع الاقتصادي، لكن لبو عاصي رأي آخر، فبالنسبة له المنظومة حمت ذاتها مرّة جديدة، أمّا النائب المستقلّ نعمة افرام فاعتبر أنّنا بحاجة إلى مزيد من رصّ الصفوف وتوحيد الرؤى متمنيًا نتائج أفضل مع انتخاب اللجان النيابية الأسبوع المقبل.

واللافت في الجلسة أنّ التصويت للرئيس حمل رسائل كثيرة منها مبطّنة ومنها ظاهرة، فقد كشفت قناة الـ”Mtv”، أنّ النائب كميل شمعون قد دوّن على ورقة الاقتراع اسم الامام موسى الصدر، وكتلة “الكتائب” فقد أدلت بأصوات نوّابها الخمسة للصحفي المغدور لقمان سليم، أمّا “القوات اللبنانية” وكي تنفي كلّ الشائعات اقترع أعضاء كتلتها لـ”تكتل الجمهورية القويّة”.

اقتصاديًا، وفي وقت ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء واستمرار الفوضى في المصارف نتيجة التعميم 161 لحاكم المركزي الذي لم تطبقه المصارف قبل أن “تلحس اصبعها”، يبقى الأسير الأول والاخير هو المواطن اللبناني لأن السلع التي سعّرت برمشة عين على اساس الـ38 ألفًا او حتي 40 ألفًا للدولار لن تنخفض بالسرعة نفسها ولن تعود بأحسن الظن إلى المعدل نفسه، الأمر الذي يكبد المواطنيين خسائر فادحة ويساهم في امتصاص ما تبقى من قدراتهم الشرائية.