خاص- بعد المبايعة “عالأكيد رح يخلوك”

خاص- بعد المبايعة “عالأكيد رح يخلوك”

الكاتب: أسعد نمّور | المصدر: Beirut24
31 ايار 2022

منذ استلام جبران باسيل رئاسة التيار الوطني الحرّ والأجواء بينه وبين رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي مشحونة ومشنّجة، فمن ينسى يوم نعت باسيل برّي بالـ”بلطجي”، ومن يسهو عن اتهامات “التيار” لبرّي بعبارة “ما خلونا” بتعطيل ملفّ الكهرباء والمعامل وسنّ القوانين الجديدة والاصلاحات التي يوهم فيها باسيل أتباعه ومناصريه قبل الانتخابات ويحتفل كلّ يومٍ بإنجازها وهميًا.

واليوم بالاستحقاق الأوّل للمجلس الجديد، ولكي يضمن كرسي نيابة رئاسة المجلس، انتخب من يقول “ما خلّونا” الذي “ما خلّاهن”، حتى يردّ لهم الذي “ما خلّاهن” المعروف والجميل بانتخاب بو صعب، فخرج البطل الى ساحة النجمة بعد انتهاء الجلسة وفوز مرشحه، نافخًا صدره، ليلقي خطابًا فاحت منه رائحة الغشّ والكذب، مسجّلًا مواقف بحجم التمثيل داخل المجلس ومعلنًا عدم انتخابه للرئيس برّي، لكن المشكلة ليست بما أعلنه، المشكلة تكمن بأتباعه الذين صدّقوا كلامه غير مطّلعين على أرقام الأصوات التي أعطيت للرئيس برّي.

فبعد احتساب الأصوات كما أعلنت في وقت سابق يمكن لنا أنّ نجزم أنّ عددًا كبيرًا من تكتّل “التغيير والاصلاح” أدلى بأصواته للرئيس برّي، مما أمّن له الفوز من الدورة الانتخابية الأولى.

فلذلك، تروّى يا باسيل قبل التصريح، لأنّ الدجل السياسي لن يصل بك وبتيارك إلّا إلى جهنّم التي وعدنا بها عمّك في تصريحٍ مسجّل، وإيّاك أن تعيد الكرّة في الأيام المقبلة وتقصّ علينا قصّة “ما خلّونا”، لأنّك بالفعل أمّنت الاكثرية النيابية لبري، وبهذه الطريقة وضعت مدماكك الأول في محاربة الفساد لأن الآن وبعد العملية الديمقراطية التي حصلت والمبايعة التي قمت بها من أجل المناصب “عالأكيد رح يخلوك”.

ومن اليوم مبروكٌ عليك وزارة الطاقة، وعلى اللبنانيين سواد ليلهم وحرّ الصيف وبرد الشتاء.