“لبنان والمهجر” يعاود القروض بـ”الليرة”.. وللطاقة الشمسيّة حصّتها

في حمأة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، باشر بنك “لبنان والمهجر” BLOM بإعطاء قروض مخصَّصة للطاقة الشمسيّة، ليخرق فجوة في جدار الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تخنق المواطن، ويحذو بذلك حذو مصرف الإسكان في تأمين مثل هذا النوع من القروض بما يخلق بارقة أمل في ظلمة الانهيار المالي والاقتصادي القائم.

نائب الرئيس التنفيذي – مديرة الصيرفة بالتجزئة في بنك “لبنان والمهجر” جوسلين شهوان تشرح لـ”المركزية” تفاصيل قروض الطاقة الشمسيّة، وتقول: بدأنا بإعطاء هذه القروض منذ نحو أسبوعين، بعدما لمسنا طلباً كبيراً على شراء ألواح الطاقة الشمسيّة لكن الناس تفتقد إلى ثمنها، إن بالكامل أو بقسم منه، فتواصلنا مع كبار الوكلاء وأبلغناهم بأن مصرفنا مستعدّ لتغطية كلفة هذه الألواح عبر إقراض الشاري ثمنها كاملاً أو القيمة التي يحتاج إليها، فالمهم ألا تتعثّر عملية الشراء بسبب الكلفة… لأن بنك “لبنان والمهجر” دوره يكمن في تشجيع مثل هذه المبادرات.

وتُذكّر بأن “المصارف اللبنانية بدأت منذ نحو سبع سنوات بإعطاء قروض للطاقة الشمسيّة، وكان بنك “لبنان والمهجر” من المصارف الأولى التي حصلت على جوائز تقديرية لتقديمها قروضاً للطاقة الشمسية… لكن مع بدء الأزمة المالية، أوقفت المصارف كل أنواع القروض من دون استثناء”.

وتُضيف: أما اليوم، فعاود بنك “لبنان والمهجر” إعطاء القروض بالليرة اللبنانية، ومنها: القروض السكنيّة، والشخصية والطاقة الشمسيّة، وقروض السيارات… نختار المجالات التي يحتاج فيها اللبناني إلى المال لتأمينها، كون لدينا الأموال بالليرة كي نؤمِّن له القروض المطلوبة.

وتقول: أصبحت لدينا شبكة من المورِدين لألواح الطاقة الشمسيّة يُبلِغونا بأن هناك زبائن يرغبون في الشراء ويحتاجون إلى المال. وانطلقنا على هذا الأساس.

وعن سقف الاقتراض في مجال الطاقة الشمسيّة تقول شهوان: حجم القرض يتراوح بين 200 مليون و500 مليون ليرة كحدّ أقصى، مع الالتزام بألا يتخطى القسط ثلث الراتب تطبيقاً لتعميم مصرف لبنان…

أما عن فائدة القرض، فهي 7% جرّ ومدة التقسيط تمتد إلى 5 سنوات، بحسب شهوان.

وعن القرض السكني، فتوضح أن “الفائدة محدّدة بـ5،3% ومدة التقسيط 30 سنة، وهنا أيضاً يُشتَرَط ألا يتخطى القسط ثلث الراتب… وشريحة القروض التي تتراوح بين مليار ومليار و500 مليون ليرة هي الأكبر على الإطلاق…”.