رازي الحاج: نسعى لخلق مومنتوم ديمقراطي لتجديد عمل المجلس

رازي الحاج: نسعى لخلق مومنتوم ديمقراطي لتجديد عمل المجلس

8 حزيران 2022

أوضح عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب رازي الحاج انه بعد الانتخابات، حاول التكتل وضع اطار للعمل النيابي تحت سقف الدستور واعادة انتظام المؤسسات العامة، وهذا ما حصل من خلال انتخاب رئيس المجلس ونائبه وايضا اللجان امس.

وقال الحاج، في حديث الى وكالة “أخبار اليوم”: نسعى الى خلق مومنتوم ديمقراطي لتجديد عمل مجلس النواب، وان يكون الاداء ديموقراطيا وليس على قاعدة التسوية والتركيبات المسبقة، وهذا ما كان واضحا بالامس حيث للمرة الاولى تحصل انتخابات للجان النيابية.

وسئل: لكن لم يحصل التغيير المنشود حيث يمكن القول ان القديم بقي على قدمه في معظم اللجان؟ اجاب الحاج: هناك كتل كبيرة لها تأثيرها، كما ان اللجان تتسع للجميع، وتشكل المكان للنقاش بين الكتل.

اما بالنسبة الى تأليف الحكومة العتيدة؟ فانتقد الحاج المقاربة الحاصلة لدى بعض القوى، حيث هناك محاولة لتركيب الحكومة من خلال deal بين رئاسة الجمهورية والثنائي الشيعي والرئيس نجيب ميقاتي. واضاف: الحكومة العتيدة سيكون عمرها قصيرا هذا اذا ابصرت النور، مع العلم ان معظم الافرقاء يريد المشاركة ليضمن مكان له في حال حصل فراغ رئاسي، الامر الذي يفتح المجال امام فرض الشروط.

وردا على سؤال، استغرب الحاج الاداء الرسمي للادارة السياسية التي تمسك البلد، لا سيما بعدما حاولت الانقلاب على نتائج الانتخابات النيابية من خلال فكفكة او زرع الاختلاف بين الكتل التي تعتبر نفسها في “جو “معارضة للسلطة”.

وعن ترسيم الحدود، ذكر الحاج بالتفاوض القائم والذي حوله عدة اراء، لكن ليس خفيا ان هناك رائحة تسوية ما حول هذا الملف، وهذا ما يتبين من خلال الصمت الرسمي، ومحاولة اعادة احياء المفاوضات والوساطات من جديد، مما يدل على ان هناك ما تم التوافق عليه ولم تحصل مصارحة بشأنه للرأي العام. قائلا: لذلك نحمّل المسؤولية الى رئيسي الجمهورية والحكومة، خصوصا واننا ننتظر اجوبة واضحة عن هذا الملف الى جانب اتخاذ الاجراءات اللازمة.

وفي الوقت عينه، كشف الحاج: اننا كتكتل ندرس ما هي الاجراءات التي يمكن لمجلس النواب اتخاذها، اذ لا يجوز ان نفوت اي فرصة لمحاولة تحصين الموقف اللبناني وعدم التفريط بالثورة اللبنانية، مع العلم اننا لا نسعى خلق شعبوية، لاننا نعرف ان هذا الملف ليس مرتبطا بلبنان فقط بل فيه تأثير دولي، كما انه لا ينفصل عن ترسيم الحدود مع قبرص او مع سوريا ومع اسرائيل.

وفي هذا السياق، حذر الحاج من انه اذا كانت اليوم المشكلة مع اسرائيل فربما ستظهر مشكلة مماثلة مع قبرص ومع سوريا، مع الاشارة الى ان التفاوض مع سوريا متشعب ولن يكون سهلا.

وشدد الحاج على ان ترسيم الحدود البرية والبحرية، هو امر يحتاج الكثير من الجهد ولا بد من الانتهاء منه كونه يحل العديد من القضايا العالقة اكان على المدى القصير او على المدى الطويل وايضا على المستويين التقني والسياسي.

وخلص الحاج الى القول: نحن اليوم امام معركتين:

الاولى: انضاج خط معارض داخل المجلس يستطيع فعليا خلق توازن حقيقي

الثانية: انتاج حكومة تكون قادرة فعلا على اتخاذ القرارات الاستراتيجية للدولة من دون العودة الى مرجعيات وزرائها.

وختم: بالنسبة الى رئاسة الجمهورية نحن بحاجة ماسة خلال الفترة المتبقية من ولاية الرئيس ميشال عون، ان نسهل وصول رئيس جمهورية يكون لديه كامل الاستقلالية ويعيد لبنان الى المسرح العربي والدولي.رازي الحاج: نسعى إلى خلق مومنتوم ديمقراطي لتجديد عمل المجلس