عوده باحتفال في مستشفى الروم: نهض من تحت الأنقاض ومستمرٌ

عوده باحتفال في مستشفى الروم: نهض من تحت الأنقاض ومستمرٌ

16 حزيران 2022

أقيم في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي لقاء عام للأطباء والممرضات والممرضين وجميع العاملين فيه، لمناسبة تسلم المدير العام الجديد للمستشفى الدكتور مروان نجار مهامه، برعاية متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، وحضور رئيس جامعة القديس جاورجيوس الدكتور طارق متري والعمداء، المدير السابق للمستشفى إدغار جوجو والمدير الطبي الدكتور إسكندر نعمه.

بعد الصلاة الإفتتاحية، قال عوده: “ما أحلى وما أجمل أن يسكن الأخوة معاً” (مزمور 113: 1). إن هذا اللقاء الجامع، بعد كل ما أصاب هذا المستشفى جراء تفجير مرفأ بيروت، وما أصاب ويصيب لبنان حتى اليوم، لهو علامة مشرقة ونحن نشكر الله أن المستشفى نهض من تحت الأنقاض وها هو مستمرٌ في خدمةِ محيطه والوطن، ونسأل اللهَ أن يحمي هذا الوطن ويُقيمه من عثرته”.

أضاف: “اليوم يجتمع إخوةٌ يهتمّون بصحة الإنسان وراحته، تحت رعاية القديس جاورجيوس حامي هذا الصرح وحامي بيروت. مَن يأتي إلى المستشفى يتوخّى العناية بجسده المريض لكنه يحتاج أيضاً إلى الرعاية النفسية، إلى المحبة والاهتمام والمعاملة الإنسانية وهي عوامل تساهم في الشفاء والتعافي. هذه المؤسسة التابعة للكنيسة تحرص على المحافظة على القيم التي تعلّمها الكنيسة ورأسُها يسوع المسيح الذي بَذَل نفسه من أجل خلاص العالم. وكل عنصر من عائلتها له دوره وأهميته ومكانته لأن المؤسسة ليست حجراً بل هي عناصر بشرية تتفانى في خدمتها من أجل خير الإنسان”.

وتابع: “هذه المؤسسة العريقة التي شارفت على القرن ونصف القرن، مرّ بها إدارات وأطباء وموظفون أعطوا من علمهم وخبرتهم ومحبتهم لكي تستمر. لكنّ الإدارات تتغيّر أما المؤسسة فباقية. لذا، أود أن أشكر المدير الذي يغادرنا، الأستاذ إدغار جوجو، على ما أعطاه للمستشفى خلال السنوات التي أمضاها في خدمتها، كما أود أن أرحّب معكم بالمدير الجديد الدكتور مروان نجار، الذي يحمل معه خبرةَ أربعين سنةً في حقلَيْ الطب والإدارة، والذي شاء الإنضمام إلى هذا المستشفى الذي تخرّج منه طبيباً ثم سافر إلى الولايات المتحدة للإختصاص، وها هو يعود إليه، ونتمنى له النجاح في مهمته”.

بدوره، وعد نجار أن يكون “الخادمَ الأمين للأمانة التي سُلِّمت إليه”. ثم عرض برنامجَ عملِه، مركزا على “ثقافة التغيير كضرورة للبقاء على اطلاع والانتقال إلى المعايير الدولية”.

وحدد صفات القيادة وتوقعاتها، مشددا على “الحاجة إلى تبني بيئة تعليمية ونظام واضح وشفاف في المجالات كافة، مع الأخذ في الاعتبار مصلحة المستشفى والمرضى”.