واقع المياه “الصعب” بين فياض والسلك الدبلوماسي والممثلين الدوليين

واقع المياه “الصعب” بين فياض والسلك الدبلوماسي والممثلين الدوليين

17 حزيران 2022

عقد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض اجتماعاً في وزارة الطاقة والمياه مع عدد من السفراء وممثلي الاسرة الدولية في لبنان، وشرح خلال عرض مصوّر موسّع لواقع قطاع المياه والمشاكل التي تواجهنا في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية. حضره سفراء المملكة المتحدة والصين وايطاليا والقنصل القطري في لبنان والقائم بالأعمال الاميركي، الى جانب ممثلي البعثات الديبلوماسية الاتحاد الأوروبي والهند والمنظمات الدولية الداعمة للبنان والمانحة لقطاعاته الحيوية.

وقال فياض بعد الاجتماع إن “هدف اللقاء كان عرض وضع قطاع المياه وتوزيعه للمواطنين وامكانات المساعدة في هذا الجانب”، وأكد ان “وضع قطاع المياه دقيق في ظل ارتفاع اسعار الطاقة وخصوصاً عدم توفر الطاقة الكافية من كهرباء لبنان لمحطات المياه الاستراتيجية، ما يجعل الحاجة إلى الطاقة عالية بهدف توفير خدمة المياه”.

وتابع “بناءً على دراسة اولية أجريناها، تبيّن أن توفير المياه تدنى بنسبة 70% بين الفترة التي سبقت الازمة المالية والاقتصادية التي تضرب لبنان، والوقت الحالي”، وأكد أن “أهم اسباب تراجع خدمة توفير المياه هي عدم توفر الطاقة التي تؤمّنها مؤسسة كهرباء لبنان بسعر يقارب الصفر، على افتراض أن سعر الكيلوواط من مؤسسة كهرباء لبنان يتراوح بين 100 و200 ليرة، اذا ما قورنت بأسعار الديزل الذي يناهز الـ13 الف ليرة لكل كيلوواط”.

وأضاف: شرحنا للسفراء وممثلي الدول المانحة للبنان، ان هناك خطى نتابعها لتحسين الاداء عبر زيادة الجباية ودعم المشتركين وتحسين الاداء بالشبكة لنستطيع بالتوازي ان نخفض الكلفة كي تكون لدينا استدامة مالية للقطاع. ومع ان كلفة الطاقة باهظة الثمن ومعظمها من الديزل، طرحنا بعض الامور التي تساعد في توفير المياه:

-أولها الخطة (أ) وتقوم على تزويد المولدات بالديزل، وهي الخطة الابسط لكنها الاغلى سعراً وأقل الحلول المحبذة لدينا.

– الخطة (ب) فتتمثل في أن تكون هناك خطوط خدمة من كهرباء لبنان الى محطات الضخ والاصول الاستراتيجية في قطاع المياه التي نحتاج الى الطاقة من كهرباء لبنان لتشغيلها، وهي أقل تكلفة من الديزل. وهذه الخطة تحتاج الى شراء الفيول لمؤسسة كهرباء لبنان، وهنا يمكن أن يلعب ممثلو الدول المانحة دوراً في تأمينه، كما أننا نبحث في خيارات من جهتنا لتأمين هذا الاحتياجات.

– الخطة الثالثة فتتمثل في استخدام الطاقة الشمسية، لافتاً الى ان الدول والمؤسسات الصديقة للبنان سبق أن عملت على هذا الموضوع، وطلبنا منها اذا كان هناك امكانية لزيادة الدعم والسرعة لمساعدتنا في تنفيذ هذه المشاريع التي تعتمد على الطاقة المتجددة وتنفيذ منظومة من الطاقةز الشمسية لتوفير الطاقة لأصول المياه مثل محطات الضخ والمعالجة

وختم فياض: الوضع صعب، لذلك عرضنا هذا الموضوع، وهم مشكورون على ما يقومون به، لكن وَزر النزوح السوري والمواطنين الآخرين في لبنان بات عبئاً علينا، وطلبنا منهم مساعدتنا في هذا الاطار، ونتمنى أن نسمع منهم قريباً اذا كانت هناك من رغبة للمساعدة لتجاوز هذه الازمة.