خاص- إدّه: المنطقة نحو الانفجار ولبنان دولة فاشلة

خاص- إدّه: المنطقة نحو الانفجار ولبنان دولة فاشلة

المصدر: Beirut 24
19 حزيران 2022

في ظلّ واقع دولي متأزّم على خلفية الحرب في أوكرانيا وواقع إقليمي مترجرج وتعثر الاتفاق النووي في فيينا تقف المنطقة كلها على فوهة بركان لن يسلم لبنان من حممه. 

ما هي المسارات التي ستسلكها الأحداث في المنطقة؟ وكيف ستنعكس على لبنان؟ أسئلة أجاب عنها رئيس حزب السلام روجيه إدّه في حديث  لموقع  beirut 24.

اعتبر إدّه أنّ لبنان متّجه نحو الانهيار الشّامل تمهيدًا لإعادة بنائه. أما المنطقة فهي ذاهبة الى انفجار كبير بعد زيارة بايدن للسعودية وإسرائيل. 

في التفاصيل تطرّق إدّه إلى الملف النووي الإيراني فأكّد أنّ الوقت قد حان لتكشف إيران عن موقفها المحسوم سلفًا، وهي مستعدة لتحمُّل تبعاته من العقوبات الاقتصادية وصولًا إلى العمل العسكري. إيران مصممة على مشروعها النووي الذي يحمي نظامها الداخليّ تمامًا كما يحمي السلاح النووي نظام كوريا الشمالية. وأشار إدّه الى أنّ إيران لن تتخلى عن مشروعها مهما كلّف الأمر لأن مصير النظام على المحك وهي مستمرة في تصدير الثورة  إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن فأوراقها التفاوضيّة قويّة ولن تتخلى عنها مؤكدًا أنَّ اللوبي الإيراني موجود في الدّاخل العربي وفي الدّول الأوروبيّة كما في أميريكا وهو اليوم أقوى لوبي أجنبي. 

بالمقابل تحدث إدّه عن الرئيس جو بايدن المعروف  بشخصيته الضعيفة وبالتالي عليه إثبات العكس مُذكرًا بأنّ أشرس الحروب التي اندلعت في القرن العشرين بما فيها حرب فيتنام بدأت مع رئيس ديمقراطي يُعدّ ضعيفًا. 

داخليًّا يواجه بايدن استحقاقاتٍ مصيريّة في طليعتها الانتخابات النصفية وحاجته لتحسين موقعه وعدم السماح للجمهوريين بحصد الثلثين في مجلسي الشيوخ  والنواب وبالتالي فهو مرغم على التحرّك في المنطقة بغية تحقيق أهدافه. وأكد إدّه أنّ الضربة العسكرية قد تبدأ على إيران بضرب موقع نطنز ومواقع أخرى ما يدفع بها إلى الردّ وقد باتت الأهداف معروفة  من الخليج العربي وصولًا الى إسرائيل  وتابع بأنّ الحرب قد تندلع في أي لحظة بعد زيارة الرئيس بايدن للسعوديّة  ولإسرائيل لتهيئة الأجواء.

أمّا عن انعكاسات ما يجري في المنطقة  على لبنان أشار إدّه إلى أننا نعيش حالة انهيار شامل على كافة المستويات وهناك قرار دولي غير مُعلن باعتبار لبنان دولة فاشلة وهذا القرار ليس وليد الساعة إنما اتخذ قبل رئاسة بايدن وهو مستمر معها وبالتالي يجب إعادة تأسيس الدولة وفق نظام جديد شبيه بالنظام السويسري ركائزه اللامركزية والاتحادية والحيادية ومع مرور الوقت يتحرر من الطائفية. يعتمد هذا النظام  على المناطق التاريخية للبنان الذي كان مقسمًا على أساسها قبل إعلان دولة لبنان الكبير: جبل لبنان الجنوبي والشمالي٫ بيروت والأقضية الأربعة . ستتمتع هذه الأقضية بحكم ذاتي سيقلّص دور الطائفية بالإضافة إلى نظام اقتصادي حر يبدأ معه مشروع بناء الدولة. 

 وبانتظار تحقيق هذا الهدف لا مساعدات جديّة وجديدة للبنان إلا التي تصل حاليًا والتي تهتم بإنقاذ الطبقة الفقيرة جدًا. 

وعن الاستحقاقات المقبلة قال إدّه يجب أن يكون لدينا حكومة قادرة وفاعلة وإذا لم يتحقق ذلك فالحكومة الحالية ستستمر بتصريف الأعمال مؤكدًا أن لا انتخابات رئاسية إلّا أنّ الرئيس عون سيغادر قصر بعبدا عند نهاية ولايته.

 أما بالنسبة لما يثار حول ترسيم الحدود البحرية  فيجب العودة إلى اتفاقية الهدنة لترسيم الحدود البحرية والبرية وبالتالي الذهاب الى التحكيم الدولي القادر على حسم النزاع وإعطاء كلّ صاحب حق حقه.