عدوان: من أين نأتي بهذه الدولارات؟

عدوان: من أين نأتي بهذه الدولارات؟

21 حزيران 2022

عقد رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان مؤتمراً صحافياً، بعد اجتماعه ورئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان مع الممثل المقيم الجديد لصندوق النقد الدولي في بيروت فريديريكو ليما في المجلس النيابي.

وتوجه عدوان بالسؤال إلى الحكومة ووزير المال، وإن “كانت حكومة تصريف أعمال، عن المسار الدائم لتبديد ما تبقى الدولارات الذي يحصل من خلال المصرف المركزي”، وسأل إن “كانت السياسة التي يعتمدها الحاكم رياض سلامة تندرج ضمن سياسة الحكومة وخطتها المالية”.

وقال: “في الوقت الذي “نترجى” فيه صندوق النقد الدولي، وضمن شروط طويلة، حتى نستدين 3 مليارات دولار ونصف مليار، صُرف منذ بداية العام الحالي ملياران و285 مليون دولار على تثبيت سعر صرف الدولار، وفي آخر 15 يوما فقط من هذا الشهر صرف نصف مليار أيضاً على تثبيت سعر الصرف، فلمن تذهب هذه الدولارات؟ هل تتم المضاربة على العملة؟ هل تذهب للصرافين المحظيين أم للمضاربين؟”.

أضاف: “من أين نأتي بهذه الدولارات؟ هل من الاحتياطي الإلزامي أي من الأموال المتبقية للمودعين والتي تشكل ضمانة صغيرة جداً من كل ودائعهم؟ فيما سياسة الدعم كلفتنا منذ بدء الأزمة 23 مليار دولار أي سبع مرات ما نطلب أن نستدينه من صندوق النقد الدولي اليوم”.

ووضع عدوان كل هذه الأسئلة برسم الحكومة وإن “كانت حكومة تصريف أعمال”، سائلا: “في الوقت الذي نحاول فيه أن نستنهض بالوضع الاقتصادي كيف تسكت الحكومة على ذلك؟ أو أنهم يهمهم فقط أن نقول للناس إن كل شيء “ماشي” وإن سعر الصرف مثبت؟”.

وتابع: “ما تبقى لدينا من احتياطي كان يجب أن نستعمله لنحفز النمو ولنساعد الاقتصاد على النهوض مجدداً ونعيد قليلاً من الحياة الطبيعية للناس، لا أن يتم هدره في أماكن هدر معروفة، وأوصلتنا الى الخراب ولم نتعلم شيئا منها”.

وانطلاقاً من الوضع المتدهور الذي يعانيه القطاع الصحي ومرضى الأمراض المستعصية وفقدان الأدوية، قال عدوان: “صرف نصف مليار دولار في 15 يوما، من هو أحق بهذه الأموال؟ أليس من يعاني من أمراض مستعصية ولا يمتلك ثمن الدواء؟ أو الناس الذين لا يستطيعون دخول المستشفيات التي تعاني وتقفل؟”.

وتطرق إلى موضوع مطمر الناعمة، وقال: “الدولة “تتمقطع” بموضوع المطمر الذي يحتاج أقل من مليوني دولار حتى يغذي 17 قرية بالكهرباء. ليس لدينا مليونا دولار حتى نؤمن هذه القرى بالكهرباء ولكن نصرف نصف مليار دولار خلال أسبوعين، و23 مليار دولار منذ بداية الأزمة على التجار والتهريب الذي يذهب إلى سوريا وغيرها”.

وشدد على “وضع هذه الأمور أمام الرأي العام الذي وحده يحاسب، وحتى يعلم الناس القيمين عليهم ماذا يفعلون، لأن الأرقام لا تكذب”.

وقال: “يكفي أن يبيعونا كلاماً وخطابات، وليتفضلوا ويواجهونا بهذه الأرقام، من أين أتوا بها وأين صرفوها، أين هي أموال المودعين؟ وأين هي أموال الـomt التي يتم تحويلها؟ كل هذه الملفات ستكون موضع رقابة ومحاسبة ومساءلة، إنما أردنا اليوم أن نتطرق إليها نظراً لخطورتها”.