“سيدة الجبل” استنكر زيارة هنّية ودان مواقفه

“سيدة الجبل” استنكر زيارة هنّية ودان مواقفه

27 حزيران 2022

أشار “لقاء سيدة الجبل” في اجتماعه الدوري إلكترونياً إلى أن “مرّة جديدة يصرّ “حزب الله” بصفته ممثلاً للإحتلال الإيراني على جعل لبنان، ساحة صراع وصندوق بريد يستخدمه “محور المقاومة” لإطلاق الرسائل السياسية والأمنية ليس باتجاه الخارج وحسب بل باتجاه الداخل اللبناني أيضاً”.

أضاف في بيان: “هكذا نظّم حزب الله ورعى زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية إلى لبنان والذي أطلق مواقفَ لا تعني لبنان من قريب أو بعيد، وإنمّا تضعُه من جديد على فالق الصراعات الإقليمية وتعيد إنتاج خريطة الإنقسام الداخلي حول الموضوع الفلسطيني. ذاك الإنقسام الذي أدّى إلى إندلاع الحرب الأهلية التي لم يشفَ لبنان من تداعياتها السياسية والأمنية والإقتصادية – الإجتماعية المدمّرة”.

وتابع: “يحصل هذا كلّه في وقت يغرق لبنان أكثر فأكثر في بحر أزماته السياسية والمعيشية بينما تتهرّب السلطة السياسيّة من أدنى مسؤولياتها تجاه الشعب اللبناني، إنّ رئيس الجمهورية ميشال عون يجد متّسعاً من الوقت لاستقبال إسماعيل هنيّة الذي قاطعت السلطة الفلسطينية نشاطاته في لبنان بينما أضفى الرئيس عون طابعاً رسمياً على زيارته وغطّى مواقفه المستهجنة والمرفوضة من غالبية الشعب اللبناني التي لا تريد أن يكون وطنها منصّة لإطلاق الرسائل الإقليمية ولا أرضاً منذورة للحروب الداخلية بعوامل خارجية ومحلّية”.

أضاف البيان: “إنّ “لقاء سيّدة الجبل” إذ يستنكر زيارة هنّية إلى لبنان ويدين المواقف التي أطلقها خلالها، يحمّل رئيس الجمهورية، بصفته رأس الدولة ومقسم اليمين على الدستور اللبناني، المسؤولية المباشرة في تغطية خرق اسماعيل هنيّة للسيادة الوطنية من خلال إطلاق مواقف لا تمتّ إلى المصلحة الوطنية بصلة”.

كما دعا “اللقاء” “جميع القيادات السياسية والروحية في لبنان للتنبّه إلى خطورة مساعي “محور المقاومة” لإعادة توظيف العامل الفلسطيني في لبنان لإزكاء الإنقسام اللبناني – الفلسطيني الذي يولّد بالضرورة إنقساماً لبنانياً – لبنانياً، وذلك بعدما تطلّب تجاوز هذا الإنقسام، أو تبريده بالحدّ الأدنى، جهوداً من الجانب اللبناني والفلسطيني لضمان أمن اللبنانيين والفلسطينيين معاً”.

وحذّر “لقاء سيّدة الجبل” مجدّداً “من مغبّة التساهل السياسي أمام إقحام لبنان أكثر فأكثر في سياسات المحور الإيراني في المنطقة، ويدعو تكراراً القوى السياديّة والوطنية وخاصةً الممثلة في مجلس النواب إلى تبنّي خريطة الطريق الوحيدة التي تكفل خروج لبنان من أزماته الخطيرة، وهي تبدأ وتنتهي بتطبيق اتفاق الطائف والقرارات الدولية بشأن لبنان، 1559 و1701 و1680 و 1757 كما الإلتزام بمبادرة السلام العربية. أمّا الطرق الأخرى فهي كلّها تودي بلبنان نحو مزيد من الإنقسام والإنهيار والتداعي”.